القاديانية - سليمان الظاهر العاملي - الصفحة ١٠٣
يتفاوتون في القدر هذا التفاوت العظيم، وإنما كررت في مواضع استظهارا في الحجة " (1).
وفي الصناعتين في ذكر الابتداءات: " وإذا كان الابتداء حسنا بديعا، ومليحا رشيقا، كان داعية إلى الاستماع لما يجئ بعده من الكلام، ولهذا المعنى يقول الله عز وجل: ألم، وحم، وطس، وطسم، وكهيعص، فتقرع أسماعهم بشئ بديع ليس لهم بمثله عهد، ليكون ذلك داعية لهم إلى الاستماع لما بعده والله أعلم بكتابه ".
وأما تفسير (ق) بما نقله الشربيني عن عكرمة والضحاك بجبل محيط بالأرض (الخ) فلم يرو له ذكر في الكشاف وأنوار التنزيل، وعرض له الطبرسي بلفظ قيل المشعر بضعفه، على أن عكرمة والضحاك لم يكونا من الموثقين عند المحدثين، وأي مبرر تهويل صاحب التوضيح بقول لم يعتمده المحققون فيتخذ منه مطعنا في العلماء كافة، على أن مثل هذا القول الضعيف مما لا يترتب عليه حكم من الأحكام الشرعية ولا عقيدة من العقائد الدينية الصحيحة، فيتخذ من مجرد نقله حكم عام على تجريح عامة أقوال المفسرين والإعراض عنها، وإحداث تفاسير جديدة لا تمت بسبب من الأسباب بأسلوب القرآن الحكيم وأسلوب اللسان العربي المنزل به، وكيف يرى العذر للشبان المتعلمين بترك الإسلام لمجرد ذكر قول لم يرتضه علماء الإسلام، ضاربا عرض الحائط بالأقوال العشرة التي قيلت في مفتتح السور. ثم يقول في مختتم كلامه: بينوا من فسر (ق) برأيه فكأنه يرى أن مثل هذا الرأي مما عمل العلماء بمضمونه وأجمع عليه المفسرون، وأن ذلك آية من آيات نبوة صاحبه..
4 - وجواب السؤال الرابع عما قيل في تفسير (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك) [الفتح / 2] نقلا عن الشربيني، وسأل بعد نقله الأقوال... عن المخطئ والمصيب ومن فسر منهم برأيه؟.
وملخص الجواب من وجوه:

(١) مجمع البيان في تفسير القرآن، م. س، ج 1، ص 113.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست