القاديانية - سليمان الظاهر العاملي - الصفحة ٧٠
وذكره الباحث المعروف عمر رضا كحالة، فقال: " مؤرخ أديب ناظم ناثر... عني بالسياسة منذ صغره وسجن في عاليه، ودخل في " جمعية التعاون الخيري " وكان في الهيئة المركزية بفرع " الاتحاد والترقي " بالنبطية، وعضوا في " جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية " وتولى رئاسة نشر العلم في صيدا، وكان أحد أعضاء المؤتمر الاسلامي الذي انعقد في القدس سنة 1351 (1) وعضوا في " مؤتمر بلودان " وعضوا ب‍ " جمعية العلماء العاملية " وانتخب عضوا ب‍ " المجمع العلمي العربي " بدمشق واشتغل بالتجارة، وندب إلى بعض الوظائف العدلية، فكان قاضي تحقيق في صيدا، فعضوا لمحكمة بداية كسروان، ثم حاكم صلح في الهرمل... " (2).

(1) الصحيح عام 1350 كما هو معروف ومذكور.
(2) لم نسبق بعمله في التجارة وانتدابه إلى بعض الوظائف العدلية، ومصدر الأستاذ كحالة ترجمة المؤلف بخطه. لكن ذلك لم يرد فيما كتبه لي ولغيري بخطه أيضا. نعم وردت إشارة إلى بعض ذلك في مقدمة القصيدة الخامسة والعشرين من ديوانه " الإلهيات / 97 " فقد قال: " نظمت في الهرمل أيام إقامتي فيها حاكم صلح في جمادي الآخرة سنة 1344 ه‍ = كانون الثاني سنة 1926 م ". فالظاهر أن شيخنا الظاهر كان لا يرى للوظائف الحكومية شأنا إزاء مكانته العلمية والأدبية وشخصيته الاجتماعية، ولذلك لم يكترث بها ويشير إليها فيما يكتبه بخطه عن حياته، لا سيما في السنن الأخيرة من عمره الشريف، وخاصة عندما يبعث ترجمته لأحد من العلماء ورجال الدين. ويحتمل أيضا أنه كان يهمل ذلك لأن وظائفه كانت على عهد الاحتلال الفرنسي وهو من ألد أعدائه وأشد المعراضين له كما هو واضح في سيرته، على أن وظائفه كانت قضائية لأدخل لها بالسياسة تقريبا، ومع ذلك فقد كان يرى فيها وصمة في مسيرته الكفاحية، وله رأيه المحترم على كل حال.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست