القاديانية - سليمان الظاهر العاملي - الصفحة ٦٧
العراق أيضا، فقد هبطه للوقوف على المكتبات والاطلاع على ما فيها من مخطوطات ومطبوعات ليكون منها كتابه الكبير " أعيان الشيعة ". وقد التقى به شيخنا الظاهر في الكاظمية، وكان قد أكمل جولته في العراق وعزم على الذهاب إلى إيران فكان الظاهر في مشيعي ركبه، وفي 17 صفر سنة 1352 ه‍ = أول حزيران 1934 م لحق به فأدركه في طهران وصحبه إلى خراسان، وبقي في صحبته أربعين يوما وعاد معه إلى طهران ومنها إلى بغداد (1).
ثناء المؤلفين والكتاب عليه:
تعرض لذكر شيخنا الظاهر عدد من المؤلفين في التراجم في لبنان والعراق وغيرهما من البلاد العربية، كما كتب عنه ودرس حياته وشعره وقرظ مؤلفاته غير واحد من الأدباء في المجلات والصحف، ونذكر فيما يلي نماذج ومقتطفات من ذلك:
قال العلامة المؤرخ الكبير الشيخ علي آل كاشف، الغطاء: " الشيخ سليما ابن ظاهر - كذا - العاملي ثم النباطي المحتد والمولد والمنشأ والمسكن، فاضل، عالم، لبيب، شاعر، معاصر، حضر وتلمذ على المرحوم السيد حسن حبوش الذي كان مرجعا للأمور الشرعية في قرية النبطية... ولما سافرت إلى تلك الحدود في سنة 1315 ه‍ ووردت قرية النبطية، مدحني بقصيدة وكان عمره يقارب العشرين سنة، ولم يبارحني مدة إقامتي ثلاثة أيام، فوجدته كاملا مهذبا مؤدبا فطنا ذكيا لوذعيا، وحتى التاريخ وهو سنة 1326 ه‍ يبلغ عمره الثلاثين موجود في وطنه الأصلي وهو قرية النبطية من قرى جبل عامل مسافة ست فراسخ عن صيدا ومن توابعها، ولم أقف على شئ من شعره سوى هذه الأبيات التي مدحني بها وهي هذه (2) وفقه الله سبحانه لبلوغ درجة الكمال من العلم والعمل " (3).

(1) الرحلة العراقية الإيرانية / مطبعة الانصاف / بيروت 3174 ه‍ = 1954 م.
(2) لم يذكر القصيدة.
(3) الحصون المنيعة في طبقات الشيعة: 2 / 274. وقد وقفت على هذه الترجمة قبل وفاة الظاهر بسنين وأنا أتصفح الحصون فنسختها وأرسلتها إليه، فنقلها في بعض مجاميعه وأعادها إلي وعلى هامشها بخطه ما نصه: " أعيدها مع الشكر الجزيل. أما القصيدة فلم أعثر عليها بعد التحري ".
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست