وجابر بن عبد الله الأنصاري، وسلمة بن الأكوع، وأبي سعيد الخدري، وسعيد بن جبير، وابن جريح ومجاهد وغيرهم ممن يطول ذكره انتهى كلام المرتضى. ولعله يشير بغيرهم إلى ما زاده العلامة في كشف الحق وهم المغيرة بن شعبة ومعاوية بن أبي سفيان وعطا وغيرهم، وحكاه في كشف الحق أيضا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد تقدم في رواية الترمذي حكايته عن ابن عمر.
(وفي كشف الحق) قال محمد بن حبيب البختري كان ستة من الصحابة وستة من التابعين يفتون بإباحة المتعة للنساء. وفي تفسير الفخر الرازي أن القول بعدم نسخها مروي عن ابن عباس وعمران بن الحصين وقد عرفت ما حكاه الفخر الرازي نفسه عن عمران بن الحصين من إنكار تحريمها وأن المحرم قال ذلك برأيه، مع ما عرفت مما يدل على صدق هذه الحكاية عن أمير المؤمنين عليه السلام وجابر وابن مسعود وابن عباس وغيرهم في تضاعيف ما تقدم مع أن مذهب أمير المؤمنين عليه السلام في عدم تحريمها معلوم بالضرورة مما رواه عنه شيعته وأتباعه وكذلك مذهب أولاده عليهم السلام وهم أحق بالاتباع ومن أخذ عنهم فقد دخل المدينة من قبل الباب وابن عباس لم يكن ليخالف أمير المؤمنين عليه السلام في فتواه وهو تلميذه وعنه أخذ وبه اقتدى ومن ذلك يظهر فساد ما يقال