السلام ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نبرم العهد ونحكم العقد لما عدلنا عنه إلى غيره فقالت عليها السلام: إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم ولا أمر بعد تقصيركم (9).
وفي البحار عن العياشي قال دخلت أم سلمة على فاطمة عليها السلام فقالت لها: كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله؟ قالت: أصبحت بين كمد وكرب، فقد النبي وظلم الوصي، هتك والله حجابه من أصبحت بين كمد وكرب، فقد النبي وظلم الوصي، هتك والله حجابه من أصبحت إمامته مقيضة (10) على غير ما شرع الله في التنزيل وسنها النبي صلى الله عليه وآله في التأويل، ولكنها أحقاد بدرية وترات أحدية كانت عليها قلوب النفاق مكمنة [مكتمنة] لإمكان الوشاة فلما استهدف الأمر أرسلت علينا شآبيب الآثار من مخيلة الشقاق فيقطع وتر الإيمان من قسي صدورها، ولبئس على ما وعد الله من حفظ الرسالة وكفالة المؤمنين، أحرزوا عائدتهم غرور الدنيا بعد استنصار ممن فتك بآبائهم في مواطن الكرب ومنازل الشهادات (11).