أكره أن أسوءك (11).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: بدو مرض فاطمة عليها السلام بعد خمسين ليلة من وفات رسول الله صلى الله عليه وآله فعلمت أنها الوفاة، فاجتمعت لذلك تأمر عليا عليه السلام بأمرها وتوصيه بوصيتها وتعهد إليه عهودها، وأمير المؤمنين عليه السلام يجزع لذلك ويطيعها في جميع ما تأمره، فقالت: يا أبا الحسن إن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي وحدثني أني أول أهله لحوقا به ولا بد مما لا بد منه، فاصبر لأمر الله وارض بقضائه قال: وأوصته بغسلها وجهازها ودفنها ليلا، ففعل (12).
وعن ابن عباس، قال: رأت فاطمة عليها السلام في منامها النبي صلى الله عليه وآله قالت: فشكوته إليه من نالنا من بعده قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله لكم الدار الآخرة التي أعدت للمتقين وأنك قادمة علي عن قريب (13).