فصل [" استيذان الشيخين لعيادتها عليها السلام "] لما مرضت فاطمة عليها السلام مرضها الذي ماتت فيه، وصت إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن يكتم أمرها ويخفي خبرها ولا يؤذن أحدا بمرضها ففعل سلام الله عليه ذلك، وكان يمرضها بنفسه وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس على استسرار بذلك كما وصت به (1) وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله عن مرضها ذلك، وقال بعد أن ذكر ما يصيبها من الظلم والضيم، ثم يبتدي بها الوجع فتمرض فيبعث الله إليها مريم بنت عمران تمرضها وتؤنسها في علتها، الخبر (2).
فلما ثقلت وعلم الرجلان بذلك أتياها عايدين واستأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما، فأتى عمر عليا عليه السلام فقال له: إن أبا بكر شيخ رقيق القلب وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار فله صحبته وقد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الإذن عليها وهي تأبى أن تأذن لنا فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل، قال: نعم، فدخل علي عليه السلام على فاطمة عليها السلام فقال يا بنت رسول الله قد كان .