فصل (في " رواية رواها ابن أبي الحديد ") روى ابن أبي الحديد من كتاب السقيفة بإسناده إلى أبي جعفر باقر عليه السلام أن عليا حمل فاطمة صلوات الله عليهما على حمار وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسئلهم النصرة وتسئلهم فاطمة الانتصار، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، لو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلناه به فقال علي عليه السلام: أكنت أترك رسول الله صلى الله عليه وآله ميتا في بيته لا أجهزة وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه، وقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، وصنعوا هم ما الله حسيبهم عليه (1)، وقال أيضا:
ومن كلام معاوية، المشهور إلى علي عليه السلام: وعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر، فلم تدع أحدا من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك، ومشيت إليهم بامرأتك، وأدليت إليهم بابنيك، واستنفرتهم (2) على صاحب رسول الله!!! فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة، ولعمري لو كنت محقا لأجابوك، ولكنك ادعيت باطلا، وقلت ما لا يعرف،