ويظهر من رواية مصباح الأنوار، أن أثواب كفنها كانت غلاظا خشنة فإنه روي أنه لما حضرت فاطمة عليها السلام الوفاة دعت بماء فاغتسلت ثم دعت بطيب فتحنطت به، ثم دعت بأثواب كفنها فأتيت بأثواب غلاظ خشنة فتلفقت بها، الخ (17).
وروي أيضا أنها كفنت في سبعة أثواب (18).
في رواية روضة الواعظين قال: فلما أن هدئت العيون ومضى شطر من الليل أخرجها علي والحسن والحسين عليهم السلام وعمار والمقداد والعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصه، صلوا عليها ودفنوها في جوف الليل وسوى علي عليه السلام حواليها قبورا مزورة مقدار سبعة حتى لا يعرف قبرها (19).
وعن مصباح الأنوار، عن جعفر بن محمد عليهم السلام أنه سئل كم كبر أمير المؤمنين على فاطمة عليها السلام؟ فقاتل: كان يكبر أمير المؤمنين تكبيرة فيكبر جبرئيل تكبيرة والملائكة المقربون إلى أن كبر أمير المؤمنين عليه السلام خمسا، فقيل له: وأين كان يصلي عليها؟ قال: في دارها ثم أخرجها (20).
[إرجاع علي (عليه السلام) الوديعة وشكواه عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله)] وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله أن أمير المؤمنين عليه السلام لما دفن فاطمة صلوات الله عليها وعفى موضع قبرها ونفذ يده من تراب القبر هاج به الحزن فأرسل دموعه على خديه وحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك من ابنتك وحبيبتك وقرة عينك وزائرتك