مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ١٥٤
- ويدل على ذلك ما في الوسائل (1) في آخر كتاب المزار مسندا عن أبي عبد الله (عليه السلام) من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتا في الجنة.
- وعنه (عليه السلام) (2) ما قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس.
- وعن الرضا (عليه السلام) (3) ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به إلا بنى الله له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات، يزوره فيها كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل.
أقول: لعل الاختلاف في الثواب من جهة اختلاف مراتبهم في المعرفة والإيمان.
- وعن زرارة (4) قال: دخل الكميت بن زيد على أبي جعفر (عليه السلام) وأنا عنده، فأنشده: من لقلب متيم مستهام - فلما فرغ منها قال (عليه السلام) للكميت: لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا.
- وفي روضة الكافي (5) بإسناده عن الكميت بن زيد الأسدي، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال والله يا كميت لو أن عندنا مالا لأعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لحسان بن ثابت لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنا، الخبر.
ويدل على المقصود أيضا جميع ما ورد من إنشاء الشعراء في مدائحهم (عليهم السلام) وإنشادهم بمحضرهم وإعطائهم العطايا الجزيلة والمواهب الجسيمة وهذه الوقائع كثيرة مذكورة في أبواب أخلاقهم وأحوالهم، صلوات الله عليهم أجمعين وفيما أشرنا إليه كفاية للمؤمنين.
الأمر الثالث عشر القيام عند ذكر اسمه أو ألقابه الشريفة واستقر على ذلك سيرة الإمامية الاثني عشرية ويشهد لذلك مضافا إلى ما فيه من التعظيم والاحترام المطلوب في كل مقام ما رواه بعض الأعلام في النجم الثاقب، عن السيد عبد الله سبط السيد نعمة الله الجزائري (رضي الله عنه) أنه وجد في بعض الروايات أنه ذكر الصاحب (عليه السلام) يوما في مجلس الصادق (عليه السلام) فقام (عليه السلام) تعظيما واحتراما لاسمه الشريف.

١ - الوسائل: ١٠ / ٤٦٧ ح ١.
٢ - الوسائل: ١٠ / ٤٦٧ ذيل ح ٢.
٣ - الوسائل: ١٠ / ٤٦٧ ذيل ح ٣.
٤ - الوسائل: ١٠ / ٤٦٧ ح ٤.
٥ - الكافي: ٨.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»