- ورواه رئيس المحدثين في كتاب كمال الدين (1) بإسناده عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قلت له: ولم؟
قال (عليه السلام): يخاف - وأومى بيده إلى بطنه - ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر، وهو الذي يشك الناس في ولادته، منهم من يقول: هو حمل ومنهم من يقول: هو غائب، ومنهم من يقول:
ما ولد ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين غير أن الله تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون.
قال زرارة فقلت جعلت فداك، فإن أدركت ذلك الزمان، فأي شئ أعمل؟
قال (عليه السلام): يا زرارة: إذا أدركت ذلك الزمان، فأدم هذا الدعاء: اللهم عرفني نفسك.. الخ.
التاسع عشر - الدعاء الذي رواه الشيخ الصدوق (2) بإسناده عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى، ولا ينجو منها إلا من دعا دعاء الغريق قلت: كيف دعاء الغريق؟ قال (عليه السلام) يقول: يا الله يا رحمن يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك قال (عليه السلام) إن الله مقلب القلوب والأبصار، ولكن قل كما أقول لك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
- وروى الشيخ النعماني (3) (رضي الله عنه) في الغيبة، بإسناده عن حماد بن عيسى عن عبد الله ابن سنان قال: دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال (عليه السلام): كيف أنتم إذا صرتم في حال لا يكون (4) فيها إمام هدى، ولا علما يرى فلا ينجو من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الغريق (5)،؟ فقال أبي: هذا والله البلاء فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ؟
قال (عليه السلام): إذا كان ذلك ولن تدركه فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصح لكم الأمر.