منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٧٧
المندوبة هداية - يستحب للبالغ العاقل الخالي من الحيض والنفاس القادر على إحدى الطهارتين الاختيارية والاضطرارية في كل يوم وليلة في الحضر أربع وثلاثون ركعة ويكفي فيها الفاتحة وإن كان الأفضل الإتيان بها مع السورة وتوزيعها وسننها قد مر يستحب أن يصلي في شهر رجب ثلاثين ركعة كل ركعتين بسلام عشرا منها في أوله وعشرا في وسطه وعشرا في آخره يقرأ في كل ركعة بعد فاتحة الكتاب التوحيد ثلاثا والجحد كذلك فإذا سلم من كل ركعتين من العشر الأولى رفع يديه ودعا بالمأثور ثم مسح بها وجهه وإذا سلم من كل ركعتين من الثانية رفع يديه إلى السماء ودعا بالمأثور ثم مسح بها وجهه وإذا سلم من كل ركعتين من الأخيرة رفع يديه إلى السماء ودعا بالمأثور ثم مسح بها وجهه وسأل حاجته هداية يستحب الغفيلة بين العشائين والأحوط أن لا يفصل بينها وبين المغرب ونافلتها كثيرا كما أن الأحوط تركها رأسا وكيفيتها ركعتان يقرأ في الأولى بعد الفاتحة وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين وفي الثانية بعدها وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين فإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا ويقول اللهم أنت وليي في نعمتي والقادر على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآله عليه وعليهم السلام لما قضيتها لي وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سئل ولو أتى بركعتين من نافلة المغرب على هذا الوجه كان أحوط ولا قضاء لها لو تركها هداية يستحب لمن يحزنه الأمر ويريد حاجة أن يصلي ركعتين ويقرأ في إحديهما قل هو الله أحد ألف مرة وفي الأخرى مرة ثم يسئل حاجته ولمن له حاجة أن يتوضأ فليحسن الوضوء ويصلي ركعتين فيتم ركوعهما وسجودهما ثم يجلس فيثني الله سبحانه ويصلي على رسول الله ثم يسئل حاجته أو يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يحمد الله ويثني عليه - ويذكر من آلائه ثم يدعو بما يحب أو يصلي ركعتين ويصلي على محمد وآل محمد ويسئل حاجته ولها كيفيات أخر في الكافي لا بأس بها ولا فرق فيها بين الليل والنهار ويستحب لأم المريض أن تصعد إلى فوق البيت فتبرز إلى السماء وتصلي ركعتين فإذا سلمت قالت اللهم إنك وهبته لي ولم يك شيئا اللهم إني أستوهبكه مبتدأ فاعرفيه ولمن ظلم أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويطيل ركوعهما وسجودهما فإذا سلم قال اللهم إني مغلوب فانتصر ألف مرة ولو وضع خده بعد التسليم على الأرض وقال يا رباه حتى ينقطع النفس ثم قال يا من أهلك عادا الأولى وثمودها أبقى إلى قوله فأخشى أن فلان بن فلان ظالم فيما ارتكبني به فاجعل علي منك رغدا ولا تجعل له في حكمك نصيبا يا أقرب الأقربين لكان حسنا ولمن جاع أن يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يقول يا رب إني جائع فاطعمني ويستحب عند تجدد النعمة أو دفع النقمة أن يصلي ركعتين يقرأ في الأولى الحمد والتوحيد وفي الثانية الحمد والجحد ويقول في ركوع الأولى وسجودها الحمد لله شكرا شكرا وحمدا وفي ركوع الثانية وسجودها الحمد لله الذي استجاب دعائي وأعطاني مسئلتي هداية يستحب صلاة الاستسقاء لطلب السقياء من الله سبحانه في حال نقصان مياه العيون والأنهار والآبار وقلة الأمطار بأنواعها مطلقا ولو مع الرخص جماعة أو فرادى ولكن يشترط في كل أن يكون له مدخلية في الزراعات وأمثالها فلو لم يتعارف الآبار في صقع ولم يكن بها حاجة وقل ماؤها لم يشرع حينئذ الصلاة له وكذا عموم النقصان أو القلة فلو اختص بواحد منهم في بلد عظيم مع عدم الاعتناء
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»