منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٧٢
لم تجز ويجب القيام في حالهما إلا مع العجز عنه واتحاد الخطيب والإمام ويشترط أيضا وكذا حكم الاستقرار والانتصاب وعدم الالتفات الفاحش من دون ضرورة فإن خالف فصلاته باطلة وكذا صلاة من اطلع على المخالفة ويجب اشتمال كل منهما على حمد الله والصلاة على رسوله والأحوط الاكتفاء بلفظ الحمد لله والصلاة وزيادة الثناء على الله ويجب الوعظ والوصية بالتقوى ولا يعتبر فيهما لفظ معين ويكفي اتقوا الله وأطيعوه وأمثالهما وقراءة سورة خفيفة في الأولى بل فيهما على الأحوط بل الأقوى والخفة فيهما عزيمة لا رخصة فلا تكفي الطويلة والأحوط أن يضيف في الأول الشهادة على رسالة نبينا (ص) ويجب الجلوس بينهما خفيفا والأولى أن يكون بمقدار سورة الإخلاص ويجب في الثانية مضافا إلى ما مر الصلاة على أئمة المسلمين صلوات الله عليهم والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات ويحرم على الإمام التكلم في أثناء الخطبة وكذا على المأمومين ويجوز بعد الفراغ عنها وقبل القيام إلى الصلاة ويجب على المأمومين الاصغاء إلى الخطبة وعلى الإمام الجهر فيها بحيث يسمعها عدد الجمعة ويستحب للإمام أن يصعد على المنبر ويسلم على المأمومين أول ما يصعد إذا توجه إليهم قبل أن يجلس فيجب عليهم كفاية رده ويستحب لهم أن يقبلوا إليه وكذا للإمام وأن يجلس حتى يفرغ المؤذن وأن يتعم صيفا وشتاء ويتردى ببرد يماني أو عدني و الاعتماد على العصاء أو القوس أو السيف أو غيرها وأن يكون بليغا بمعنى أن يكون قادرا على كلام فصيح مطابق المقتضى حال السامعين من تخويفهم من عذاب الله وترغيبهم إلى عبادته من غير طول وإجمال وأن يكون مواظبا على فعل الفرايض والسنن وأوقاتها ومع الفضيلة والجلالة وظهور الورع والسلامة من العيوب حتى يستقر كلامه في القلوب بحيث يتنبه الخلق برؤية أحواله قبل أن يشرع في الكلام ويحرم البيع والسفر بعد الأذان وقبل الصلاة إذا كان وجوبها عينيا وإن لم ينافها والأحوط إلحاق ساير العقود به ولو وقع البيع لم يبطل ولو كان بين الصيغة ودخل الوقت لم يحرم وكذا لو كان وجوبها تخييريا هداية يستحب في القنوت الأول منها كلمات الفرج كما مر بتبديل سبحان الله بلا إله إلا الله وترك وسلام على المرسلين وزيادة اللهم صلى على محمد كما هديتنا به اللهم صلى على محمد كما أكرمتنا به اللهم اجعلنا ممن اخترته لدينك وخلقته لجنتك اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب والاستباق في المشي إلى مسجد الجامع على الإمام وغيره وأن يدعو بما يأتي في العيد في حال التهيؤ للخروج إلى الجمعة وأن يقلم أظافيره ويستحب أن يبتدأ بخنصره اليسرى ويختتم بخنصره اليمنى ويقول في حال التقليم وبعد الفراع منه بسم الله وبالله وعلى سنته محمد وآل محمد وأن يأخذ شاربه ويقول هنا ما مر كما مر وأن يدفن أظافيره وشعره بل دمه وأن يكون في حال المشي إلى المسجد مع السكينة والوقار بل مطلقا في تمام اليوم وأن يستعمل الطيب وأن يسرح لحيته وأن يلبس أحسن ثيابه وأن يفعل الخير ما استطاع وأن يصلي على محمد وآله كثيرا إلى ألف مرة فيه ومائة مرة في ساير الأيام وأن يقرأ سورة الرحمن بعد صلاة الصبح وأن يقول بعد كل واحد من آية فبأي آلاء ربكما تكذبان لا بشئ من آلائك رب أكذب بل يستحب بعد الفجر قراءة سورة إخلاص مائة مرة والصلاة على محمد صلوات الله عليه وآله كذلك والاستغفار كذلك وسورة النساء وهود والكهف والصافات والرحمن وكذا سورة الأعراف والدخان وزيارة النبي والأئمة (ع)
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»