منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٧٤
والأول أولى وأن يجهر الإمام والمنفرد في القراءة ويؤخر الصلاة إلى ارتفاع الشمس ويستحب زيادة التأخير في عيد الفطر بمقدار الافطار وإخراج الزكاة هداية يستحب إحياء ليلة الفطر والأضحى بالدعاء والصلاة والذكر والإصحار بهما في غير مكة حتى في المدينة وفيها مسجدها أفضل وأن يسجد على الأرض ويصلي عليها وأن لا ينقل المنبر من المسجد بل يعمل شبيهه من الطين وأن يمشي إلى الصحراء من طريق ويرجع من أخرى وأن يفطر في الفطر بالحلو قبل الخروج وفي الأضحى بعد الصلاة مما يضحى به لا بالتربة الحسينية فإنها حرام إلا لمن يجوز له أكلها كالمريض ويستحب الخروج بعد الغسل حافيا مع سكينة ووقار وإذا أراد الخروج يقول اللهم من تهيأ وتغبأ وأعد واستعد لو فادة إلى مخلوق رجاء وفده و طلب نائله وجوائزه وفواضله ونوافله فإليك يا سيدي وفادتي وتهيئتي وتعباتي وإعدادي واستعدادي رجاء وفدك وجوائزك ونوافلك فلا تخيب اليوم رجائي يا من لا يخيب عليه سائل ولا ينقصه نائل فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته ولكن أتيتك مقرا بالظلم والإسائة لا حجة لي ولا عذر فأسئلك يا رب أن تعطيني مسئلتي وتقلبني برغبتي ولا تردني مجبوها ولا خائبا يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم أسئلك يا عظيم أن تغفر لي العظيم لا إله إلا أنت اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقني خير هذا اليوم الذي شرفته وعظمته وتغسلني فيه من جميع ذنوبي وخطاياي وزدني من فضلك إنك أنت الوهاب ويستحب أن يدعو في قنوتهما بالمأثور وهو أفضل لكنه مختلف في الأخبار والكل حسن والأولى أن يقول اللهم أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرحمة وأهل التقوى والمغفرة أسألك بحق هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد وأن تخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم اللهم إني أسألك خير ما سئلك به عبادك الصالحون وأعوذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون وظاهر بعضهم وجوب اللهم أهل الكبرياء والعظمة وأهل العز والجبروت وأهل القدرة والملكوت وأهل الجود والرحمة وأهل العفو والعافية أسئلك بهذا اليوم الذي عظمته وشرفته وجعلته للمسلمين عيدا ولمحمد (ص) ذخرا وكرامة ومزيدا أن تصلي على محمد وآل محمد وتغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وتجعل لنا في خير قسمت حظا ونصيبا وهو وإن كان ضعيفا إلا أن فيه احتياطا ويستحب أن يحظر الجمعة من حضر العيد لو كان جمعة ويستمع الخطبتين وأن يقول المؤذن الصلاة ثلاثا ووقته قبل القيام إليها أو بعده في وجه غير بعيد ولو قال الصلاة جامعة بقصد التوظيف حرم نعم لو قال بقصد الإعلام لحضور أهل الجماعة لم يحرم بل يستحب وأن يكبر في عيد الفطر بعد أربع صلاة أولها المغرب ليلة العيد و آخرها صلاة العيد وفي الأضحى بعد خمس عشر صلاة أولها صلاة الظهر في يوم العيد وآخرها صلاة الصبح في اليوم الثالث عشر لمن كان في منى وبعد عشر صلوات لمن كان في غيرها والاحتياط أن لا يترك وصورته في الأول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدينا وأما في الثاني فالأولى أن يقول ما مر بزيادة الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والحمد لله على ما أبلانا ويستحب أن لا يخرج بآلات
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»