منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٦٨
المغرب ثلاثا الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره وبعد كل صلاة أعوذ بوجهك الكريم وعز بك التي لا ترام وقدرتك التي لا يمتنع منها شئ من شر الدنيا والآخرة ومن شر الأوجاع كلها ويستحب تسبيح فاطمة (ع) بعد الفريضة والنافلة وعند المنام وفضيلته كثيرة بل هو أفضله وكيفيته أن يقول الله أكبر أربعا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين وسبحان الله كذلك ويعتبر فيه الترتيب كما مر والموالاة والعربية ويستحب التهليل والاستغفار بعده أن يكون التسبيح بل وغيره من الذكر وغيره بالتربة الحسينية بل كون سبحة منها معه وأن يقرأ سورة التوحيد اثنى عشرة بعد الفرايض الخمس وبعده يبسط يديه ويقول اللهم إني أسئلك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك وأسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم أن تصلي على محمد وآل محمد يا واهب العطايا يا مطلق الأسارى يا فكاك الرقاب من النار أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعتق رقبتي من النار وأن تخرجني من الدنيا أمنا وأن تدخلني الجنة سالما وأن تجعل دعائي أوله فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا إنك أنت علام الغيوب وإن أردت أزيد من ذلك فارجع إلى كتاب أدعية الشيعة واعمل بما فيها ولو شك في حال نوع من أنواع التعقيب في الاتمام والنقصان أو الأقل والأكثر بنى على الأقل والنقصان ولو كان في تسبيح فاطمة صلوات الله عليها ولكن إعادته بالخصوص تستحب ولو شك بعد الدخول في غيره في النقصان والإتمام لم يلتفت ولو شك في الاتمام قبل الدخول في النوع الآخر أتمه ولو شك في أصل التعقيب مع عدم فصل يعتد به أتى به وإلا فلا يعتد به ومثله حكم السهو ولو تيقن بواحد مما مر ثم رجع إلى الشك ففي حكم الشاك ولو ترك جزءا من المركب فإن كان مرتبا كتسبيح فاطمة أتى بالمنسي وبما بعده لو لم يخل بالتوالي العرفي ولو وقع فصل معتد به استأنف ولو عقب ثم تذكر إنه لم يصل أعاده بعد الصلاة وكذا لو بان فساد صلاته أو نسيها وعقب بقصد صلاة أخرى ولو عقب مع اعتقاده فساد الصلاة ثم بان الصحة لم ينفع وأعاده بل حرم ذلك باعتقاد الشرعية وأما لو قصر واعتقد أنه أتمها أو بالعكس فأجزأه إلا أن يختص التعقيب بإحديهما وقد ورد في الأخرى أيضا لغاية مخصوصة كالتسبيحات الأربع فلم يجزه هداية يستحب سجدتا الشكر أو سجدة واحدة بعد أداء الفريضة مطلقا ولو كان وجوبها عارضيا وبعد النافلة للشكر على التوفيق لأداء العبادة بل لتجدد النعماء بل ولتذكرها وتذكر استدامتها ولزوال الشدايد والمكروهات والتوفيق لإصلاح ذات البين وفيهما تأكيد كثير وفضل غفير والأحسن أن يجعلها خاتمة التعقيب والأولى في المغرب أن يجمع بينه وبين أدائهما بعد الفريضة وإن كان التخيير بينهما مع أفضلية الأول وجيها ويستحب الإطالة فيهما ما استطاع وأن يفترش ذراعيه على الأرض في حال السجود وأن يلصق صدره وبطنه على الأرض ويضع جبينيه وخديه أو أحدهما على الأرض بينهما وبعدهما وبعد الواحدة إن اكتفى بها وأن يقدم اليمين على اليسار في الجبينين والخدين والتعدد هنا يتحقق بوضع الجبين أو الخد من غير رفع الرأس ويستحب التعفير وأن يدعو بالمأثور ويجوز بغيره ولكن الأول أفضل وأقله شكر الله ثلاثا وأن يقول في سجدة الشكر بعد تعقيب الظهر شكر الله مائة مرة وبعد تعقيب العصر حمدا لله كذلك ويستحب مائة مرة شكرا شكرا أو عفوا عفوا وإن أراد أكثر
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»