منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٦٤
ودنياه وأن يقول قبل الذكر اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره والحمد لله رب العالمين تبارك الله أحسن الخالقين وأن يكرر الذكر كما سبق في الركوع وأن يجعل الأنف ثامن أعضاء السجود وأن يضع الأنف على التراب ويكفي فيه المسمى وأن يفصل بين رجليه إن كان رجلا وأن ينظر إلى طرف أنفه في حال السجود وإلى حجره في حال الجلوس ولو أخل يجزء منها عمدا أو سهوا أتم الباقي وأن يكبر بعد رفع رأسه من السجود الأول وقعوده باعتدال وأن يرفع يديه في حال التكبير كما مر وأن يضع يديه على فخذيه مبسوطتين مضمومتي الأصابع بحذاء عيني ركبتيه وأن يقول أستغفر الله ربي وأتوب إليه بعد التكبير والطمأنينة بمقداره كما مر والتورك فيما بين السجدتين إن كان رجلا بأن يجلس على الفخذ اليسرى ويخرج رجليه من تحته ويضع ظهر رجله اليمنى على بطن اليسرى وأن يقول اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وادفع عني إني لما أنزلت إلى من خير فقير تبارك الله رب العالمين ويكبر قبل السجدة الثانية وبعد رفع الرأس عنها والجلوس باعتدال ويتخوى بأن لا يضع عضوا على عضو وهو التجافي أيضا وأن يجلس قليلا بعد رفع الرأس عن السجدة الثانية في الركعة الأولى والثالثة وهو المسمى بجلسة الاستراحة والأحوط عدم المخالفة وأن يساوي الجبهة والموقف بل أعضاء السجود جميعا وأن يخطر بباله في السجدة الأولى اللهم إنك منها خلقتنا وفي الرفع منها ومنها أخرجتنا وفي السجدة الثانية وإليها تعيدنا وفي الرفع منها ومنها تخرجنا تارة أخرى وأن يقول عند الأخذ في القيام مطلقا بحول الله وقوته أقوم وأقعد ولو زيد تعالى بقصد التوظيف حرم وأن يدعو في سجدة الفرايض اليومية في أي ركعة أراد الطلب الرزق يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك فإنك ذو الفضل العظيم وفي السجدة الأخير منها أنسب وأن يدعو في آخر سجدة من نافلة المغرب ولا سيما في ليلة الجمعة اللهم إني أسألك بوجهك الكريم واسمك العظيم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لي ذنبي العظيم سبعا وأن لا يسجد على القرطاس المكتوب إذا وقع السجود على غير المكتوب بل فعله مكروه وأن لا يجمع يده في الأخذ في القيام كالعجان وأن لا يلصق يديه بركبتيه وأن لا يضعهما قريبا من وجهه وأن لا يفترش ذراعيه أو شيئا منها على الأرض وأن لا يضع ذراعيه على ركبتيه و فخذيه وأن لا ينفح في موضع سجوده وغيره إذا لم يحصل منه حرفان كما يستحب تركه في الطعام والشراب والرقى وأن لا يقع ما بين السجدتين بل مطلقا سواء قعد على عقبيه معتمدا على صدور قدميه أو كالكلب المنهج السابع في القنوت هداية يستحب القنوت في الركعة الثانية من كل صلاة حتى الشفع والأحوط فيها الترك وفي الركعة الأولى من صلاة الجمعة والعيدين والوتر والأحوط عدم تركه في الفرايض اليومية ولا سيما الجهرية منها ولكن يستحب في غير العيدين قنوت واحد في الركعة التي فيها ذلك وأما فيهما ففي الركعة الأولى خمسة وفي الثانية أربعة كما يأتي ومحل القنوت في غير الركعة الثانية من الجمعة قبل الركوع وفيها بعده كما يأتي ويجزي فيه خمس تسبيحات أو ثلاث أو ثلاث بسملات ويسقط من المأموم المسبوق إذا لم يدرك السورة ولا يجوز بالفارسية ولا بعد الركوع مطلقا ولو نسيه حتى ركع أتى به بعده مطلقا إلا المأموم إذا كان مع الإمام ولو تذكر في حال الهوى إلى الركوع احتاط بتركه وإن كان للرجوع وجه وجيه ولو تذكر
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»