منهاج الهداية - إبراهيم الكلباسي - الصفحة ٦٧
وإن كان الأظهر الجواز ويعتبر في التسليم يعتبر في التشهد من الجلوس والطمأنينة والعربية والموالاة وتأخيره عنه ولا يجب نية الخروج به ولو شك في إحدى التسليمات ولم يدخل فيما بعدها أتى بها ولو دخل لم يلتفت ولو أتى بإحدى المخرجتين قبل التسليم الأول بعدها وخرج عن الصلاة ولو أتى بإحديهما بقصد الأول سهوا لم يجز بل أعادها ولو أتى بنيتهما بقصد الاستحباب فبان عدم إتيانه بالأولى إجزاءه عن الخروج وإن كان الأحوط عدم الاكتفاء بها بل إعادتها أو الإتيان بالأخرى ويستحب قبل السلام علينا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام على أنبياء الله و ورسله السلام على جبرئيل وميكائيل والملائكة المقربين السلام على محمد بن عبد الله خاتم النبيين لا نبي بعده خاتمة تشتمل على اختلاف أحكام الرجل والأنثى والممسوح والخنثى والطفل والتعقيب وسجدتي الشكر والتلاوة هداية حكم المرأة في الصلاة حكم الرجل شرطا وشطرا وجوبا وندبا فعلا وهيئة إلا أنها تجمع بين قدميها ولا تفرج بينهما وتضم يديها إلى صدرها وفي الركوع تضع يديها فوق ركبتيها على فخذيها وفي حال الهوى إلى السجود تضم أعضائها وتبتدأ في القعود بركبتيها قبل يديها وتقعد على إلييها ثم تسجد لاطئة بالأرض وأعضائها بعضها على بعض وتضع ذراعيها على الأرض وفي حال الجلوس تقعد على إلييها وتضم فخذيها وترفع ركبتيها وتضع رجليها على الأرض وفي حال النهوض تنسل انسلالا لا ترفع عجيزتها وحكم الخنثى والممسوح حكمهما فيما اشترك وأما فيما اختلف فالمندوبات لم تثبت لهما قط سواء كانت مخصوصة بأحدهما أو كان لكل غير ما للآخر وأما الموجبات فمع إمكان الاحتياط فيها وجب ومع عدم تخير أو الطفل يتبع البلاغ إن ذكرا فذكر وإن أنثى فأنثى وإن خنثى فخنثى إلا ما نستثني وصلاته شرعية لا يمر نيته هداية يستحب التعقيب بعد الصلاة ولو نافلة إلا أنه في الفريضة أفضل والأفضل فيها الصبح والعصر ويستحب أن يجلس المصلي فيه مثل جلوسه في التشهد ومع الطهارة ومواجهة القبلة ويعتبر في كماله ما يعتبر في كمال الصلاة ويشترط فيه عدم انفصاله منها بما يعتد به حتى في المغرب ويبتدء في تعقيب الفرايض اليومية بل مطلقا بل النوافل بثلاث تكبيرات وفي كل واحد منها يرفع يديه كما يرفعهما في تكبيرة الاحرام ويقول بعدها لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير والأحوط اختصاصهما بالمكتوبة بل الفريضة اليومية ولو كانا بقصد الذكر جايزين مطلقا وأن لا يفصل بين الصلاة والتكبيرات والتهليلات بما يعتد به ويستحب بعد الفريضة أن يقول اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ولو زيد في أوله اللهم صل على محمد وآل محمد لكان حسنا ويستحب عقيب كل فريضة أن يقرأ سورة التوحيد وأن يقول قبل أن يثني رجليه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ذو الجلال والإكرام وأتوب إليه ثلاثا وبعد كل من صلاة الصبح والمغرب أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعا ولو اكتفى بثلاث كان حسنا والأفضل أن يقوله مائة ويستحب أن يأتي بالتسبيحات الأربع بعد كل فريضة ثلاثين مرة أو أربعين والثاني أفضل ويجوز الاكتفاء بالتسبيح ثلاثين و يستحب أن يقول بعد صلاة الصبح سبحان الله العظيم وبحمده لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات وبعد صلاة
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»