ما يرويه لا يتابعه أحد عليه، إما إسنادا وإما متنا.
وقال ابن حبان: شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه ". (1) أما الرواية التي قبلها - رواية أبي عبد الرحمن السلمي - وروايات أخرى بمفادها أن عليا (عليه السلام) صلى بهم النوافل جماعة: أو أمر بذلك فكلها مخدوشة سندا وهي كما يلي:
1 - أخبرنا أبو الحسين، ثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي ببغداد، ثنا هشام بن عمار، ثنا مروان بن معاوية، عن أبي عبد الله الثقفي، ثنا عرفجة الثقفي قال: كان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماما وللنساء إماما. قال عرفجة:
فكنت أنا إمام النساء " (2).
وفي السند كلام، فإن مروان بن معاوية كثير النقل عن المجاهيل. (3) 2 - أنبأ أبو عبد الله بن فنجويه الدينوري، ثنا أحمد بن محمد بن إسحاق بن عيسى السني، أنبأ أحمد بن عبد الله البزار، عن سعدان بن يزيد، عن الحكم بن مروان السلمي، أنبأ الحسن بن صالح، عن أبي سعد البقال، عن أبي الحسن أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمر رجلا أن يصلي بالناس خمس ترويحات عشرين ركعة.
وفيه ضعف وصرح به البيهقي، ولعل ضعفه من جهة أبي سعد، سعيد بن المرزبان البقال، فإنه متكلم فيه، كما قاله التركماني. (4) 3 - أنبأ أبو عبد الله الحافظ، ثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة عن الحسن، قال: أمنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) في زمن عثمان بن عفان عشرين ليلة ثم احتبس، فقال بعضهم: قد تفرغ لنفسه، ثم أمهم أبو حليمة معاذ القاري فكان يقنت. (5)