وقد دل الدليل القاطع والبرهان الواضح على وجوب متابعتهم والتمسك بهم، فإن طاعتهم طاعة الرسول التي هي طاعة الله عز وجل، وقد ثبت ذلك في محله بما لا مزيد عليه.
ومن هنا نرى أهمية بيان مرتبتهم وأحقيتهم على الناس، وإلا فلا تتم عبادة الله على وجهها الأكمل.
ولذا تصدى علماء أجلاء، ونفوس عظيمة لها همم عالية في نشر تعاليمهم وبيان ما اختصهم الله به وبيان ان الحق معهم، وانهم الخلفاء الحقيقيون بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، دون من تعرض للخلافة بلا موجب ديني لها، والتفصيل في محله.
ومن أولئك العلماء الذين يدين لهم كل من تمسك بكتاب الله العزيز وبالعترة النبوية الطاهرة علامة زمانه، حبر المذهب السيد هاشم البحراني، صاحب التأليفات الباهرة الكثيرة التي تستقي مادتها من كلام أئمة الهدى عليهم السلام.
ومن جملة تصانيفه القيمة كتاب " كشف المهم في طريق خبر غدير خم "، الذي لم ير النور من قبل، وقد رأينا أن القيام بتحقيقه والاهتمام بنشره يعد من الواجبات التي تلقى على عاتق الغيارى والحريصين على دينهم، فلهذا جهدنا ما أمكن في إخراجه بما يليق به، لكي نؤدي بعض ما علينا من واجبات تجاه مذهبنا، والله من وراء القصد.