فانظروا (1) كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم اخذ (2) بيد علي وقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه، و) (3) من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقال: (4) أنت سمعت من رسول الله (هذا) (5) فقال: [نعم] (6) ما كان في الدوحات أحد الا وقد رآه بعينه وسمعه باذنه (7).
السادس والأربعون: موفق بن أحمد باسناده المتقدم، عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا بهذا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن سليمان المؤدب، حدثنا عثمان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن ذرعان (8)، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال: اقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجته حتى إذا كنا بين مكة والمدينة نزل، فامر مناديا [ينادي] (9) بالصلاة جامعة، (قال) ج (10): فاخذ بيد علي، ثم فقال: الست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال:
الست أولي بكل مؤمن من نفسه قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من انا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، من كنت مولاه فعلي مولاه فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك، فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة (11).