رسول لله ومن أولئك؟ قال: أولئك شيعتك معك حيث كنت " (1).
الحديث الرابع: تفسير العسكري (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس أحبوا موالينا مع حبكم لنا، هذه زيد بن حارثة وابنه أسامة من خواص موالينا فأحبوهما، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما.
قالوا: وكيف ينفعنا حبهما؟
قال: إنهما يأتيان يوم القيامة عليا - صلوات الله عليه وآله - بخلق عظيم من محبيهما أكثر من ربيعة ومضر بعدد كل واحد منهما فيقولان: يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبحبك فيكتب لهم علي (عليه السلام) جوازا على الصراط فيعبرون عليه ويردون الجنة سالمين، وذلك أن أحدا لا يدخل الجنة من سائر أمة محمد إلا بجواز من علي صلوات الله عليه على الصراط " (2).
الحديث الخامس: كتاب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) بالإسناد عن جابر بن عبد الله قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): الذي روي أنه لا يجوز أحد إلا ببراءة علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: " إنما هو من وجد في صحيفته حب علي وسبطيه جاز الصراط، وإن كان مبغضا ومنقضا وقع في النار " (3).
الحديث السادس: ابن بابويه قال: حدثني أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي عن أبيه عن إبراهيم بن أبي محمود عن علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت المظلوم بعدي فالويل لمن ظلمك واعتدى عليك، وطوبى لمن تبعك ولم يختر عليك يا علي أنت المقاتل بعدي فويل لمن قاتلك، وطوبى لمن معك يا علي، أنت الذي تنطق بكلامي وتتكلم بلساني بعدي فويل لمن رد عليك وطوبى لمن قبل كلامك يا علي أنت سيد هذه الأمة بعدي وأنت إمامها وخليفتي عليها ومن فارقك فارقني يوم القيامة، ومن معك كان معي يوم القيامة، يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني، وأنت أول من أعانني على أمري وجاهد معي عدوي، وأنت أول من صلى معي والناس - يومئذ في غفلة الجهالة.
يا علي أنت أول من تنشق عنه الأرض معي وأنت أول من يبعث معي وأنت أول من تجوز