له يومئذ الأنبياء فعلم منهم ما أرسلوا به وحملوه من عزائم الله وآياته وبراهينه، وأقروا أجمعين بفضله وفضل الأوصياء والحجج في الأرض من بعده، وفضل شيعة وصيه من المؤمنين والمؤمنات الذين سلموا لأهل الفضل فضلهم ولم يستكبروا عن أمرهم وعرف من أطاعهم وعصاهم من أممهم وسائر من مضى ومن غبر (1) أو تقدم أو تأخر " (2).
الحديث الرابع: محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن يوسف عن العباس عن عامر عن أحمد بن رزق الغمشاني عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث الله نبيا قط إلا بها " (3).
الحديث الخامس: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد - يعني المفيد - قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد قال: أخبرني أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن جده قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما قبض الله نبيا حتى أمر الله أن يوصي إلى أفضل عشيرته من عصبته وأمرني أن أوصي فقلت: إلى من يا رب؟ فقال: أوص يا محمد إلى ابن عمك علي بن أبي طالب، فإني قد أثبته في الكتب السالفة وكتبت فيها أنه وصيك وعلى ذلك أخذت ميثاق الخلائق ومواثيق أنبيائي ورسلي أخذت مواثيقهم لي بالربوبية ولك يا محمد بالنبوة ولعلي بن أبي طالب (عليه السلام) بالولاية " (4).
الحديث السادس: محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن فضيل عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: " ولاية علي مكتوب في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث الله نبيا إلا بنبوة محمد ووصيه علي (عليهما السلام) " (5).