عشر ليلة خلت من ذي الحجة ستة عشرة عند منصرفه من حجة الوداع، وكان بين ذلك وبين وفاة النبي مائة يوم وكان سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بغدير خم اثني عشر رجلا " (1).
الحديث السابع: الحافظ أبو نعيم الفضل أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الإصفهاني في كتابه الموسوم ب (نزول القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)) بإسناده يرفعه إلى عون بن عبيد بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو نائم إذ يوحى إليه وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها وأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية، فإن كان منها سوء كان لي دونه فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية * (إنما وليكم الله ورسوله) * ثم قال: الحمد لله الذي أكمل لعلي منيته وهنيئا لعلي بتفضيل الله إياه ثم التفت فرآني إلى جانبه فقال: " ما اضطجعت هاهنا " قلت: لمكان هذه الحية؟ قال: " قم إليها فاقتلها " فقتلتها ثم أخذ بيدي فقال: " يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شئ وقد قال الله تعالى: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * (2).
الحديث الثامن: أبو نعيم في الكتاب المذكور يرفعه إلى علي بن عامر عن أبي الحجاف عن الأعمش عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي بن أبي طالب (عليه السلام) * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * وقد قال الله تعالى * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) * (3).
الحديث التاسع: المالكي في الفصول المهمة قال روى الإمام أبو الحسن الواحدي في كتابه المسمى ب (أسباب النزول) (4) يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) هذه الآية * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * يوم غدير خم في علي بن أبي طالب، وقوله: بغدير خم، هو بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم مع التنوين: اسم لغيطة على ثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير مشهور يضاف إلى الغيطة، هكذا ذكره الشيخ محيي الدين النووي (5).