إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم ولعلهم يتفكرون) * وقال عز وجل: * (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون) * " (1).
الحديث التاسع: ابن يعقوب عن محمد عن أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن الطيار أنه عرض على أبي عبد الله (عليه السلام) بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال له: كف واسكت، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): " لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم فيه العمى ويعرفوكم فيه الحق قال الله تبارك وتعالى: * (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * " (2).
الحديث العاشر: محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) وكلما في هذا عنه فهو منه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: * (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * قال: " الذكر القرآن وآل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل الذكر وهم المسؤولون " (3).
الحديث الحادي عشر: محمد بن الحسن الصفار وعن محمد بن الحسين عن أبي داود عن سليمان بن سفيان عن ثعلبة عن مصور عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله تباك وتعالى:
* (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * فمن المعنون (4) بذلك قال: " نحن "، قال: قلت: فأنتم المسؤولون قال: " نعم "، قلت: ونحن السائلون، قال: " نعم "، قلت: فعلينا أن نسألكم؟ قال: " نعم "، قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال: " لا ذلك إلينا إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل " ثم قال " هذا عطاؤنا فأمنن أو امسك بغير حساب " (5).
الحديث الثاني عشر: ابن بابويه قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنه) قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال: حضر الرضا (عليه السلام) فجلس المأمون بمرو وقد اجتمع إليه في مجلسه من علماء أهل العراق وخراسان، وذكر الحديث في الفرق بين الآل والأمة والحديث مذكور بطوله في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) (6) وتقدم عن قريب في هذا الكتاب في ذكر الحديث إلى أن قال فيه الرضا (عليه السلام): " نحن أهل الذكر الذين قال الله تعالى في كتابه: * (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * فنحن أهل الذكر