فيقذفان في جهنم ومن يعبدهما " (1).
الحديث الثاني عشر: العياشي عن جعفر بن أحمد بن الفضل بن شاذان أنه وجد مكتوبا بخط أبيه مثله (2).
عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام): " الإسلام [قد] بدأ غريبا وسيعود غريبا كما كان فطوبى للغرباء ".
فقال: يا أبا محمد استأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) " فأخذت بفخذه فقلت: أشهد أنك إمامي، فقال: " أما إنه سيدعى كل أناس بإمامهم. وأصحاب الشمس بالشمس وأصحاب القمر بالقمر وأصحاب النار بالنار وأصحاب الحجارة بالحجارة " (3).
الحديث الثالث عشر: العياشي بإسناده عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " لا تترك الأرض بغير إمام يحل حلال الله ويحرم حرامه وهو قول الله: * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) *، ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية فمدوا أعناقهم وفتحوا أعينهم "، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): " ليست الجاهلية الجهلاء " فلما خرجنا من عنده فقال لنا سليمان: هو والله الجاهلية الجهلاء، ولكن لما رآكم مددتم أعناقكم وفتحتم أعينكم قال لكم كذلك (4).
الحديث الرابع عشر: العياشي بإسناده عن بشير الدهان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أنتم والله على دين الله ثم تلا: * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * ثم قال: " علي إمامنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) إمامنا، كم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه، ونحن ذرية محمد وأمنا فاطمة صلوات الله عليهم أجمعين " (5).
الحديث الخامس عشر: العياشي بإسناده عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية * (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) * قال المسلمون: يا رسول الله أولست إمام المسلمين أجمعين؟ قال: فقال:
" أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون ويظلمون، ألا فمن تولاهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم أو أعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ " وزاد في رواية أخرى مثله " ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم " (6).