إلى هذه الزمان (١).
وكمسح الرجلين الذي نص عليه الله تعالى في كتابه العزيز، فقال ﴿فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين﴾ (٢)، قال ابن عباس: عضوان مغسولان وعضوان ممسوحان (٣): فغيروه وأوجبوا الغسل، وكالمتعتين اللتين ورد بهما القرآن، فقال في متعة الحج: ﴿فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي﴾ (٤) وتأسف النبي صلى الله عليه وآله على فواتها لما حج قارنا، وقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي (٥).
وقال في متعة النساء: ﴿فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن﴾ (6)، واستمر فعلها (7) مدة زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومدة خلافة أبي بكر وبعض خلافة عمر، إلى أن صعد المنبر وقال:
متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما (8).
ومنع أبو بكر فاطمة عليها السلام إرثها (9)، فقالت له: يا بن أبي قحافة! أترث أباك ولا أرث أبي؟!