وثالثها: لطفه هذا وحثه على فعل الحسنات وتحريضها عليها يدل على أنه تعالى جعل طريقا مفيدا للعلم بالحسنات بحيث لا يقبل الشك وذلك هو المعصوم لا غير.
الحادي والثمانون: قال الله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) هذه صفة مدح يدعو الإمام إليها وينهي عن ضدها وغير المعصوم يمكن أن يدعو إلى ضدها ولا يدعو إليها والإمام يستحيل أن يدعو إلى ضدها ويجب أن يدعو إليها وهذا يدل على وجوب كون الإمام معصوما وهو المطلوب.
الثاني والثمانون: قال الله تعالى: (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا) الآية، غير المعصوم يمكن أن لا يحكم بذلك وكل إمام يحكم بذلك بالضرورة ينتج لا شئ من غير المعصوم بإمام وهو يستلزم عصمة الإمام كما مر غير مرة وهو المطلوب.
الثالث والثمانون: قوله تعالى: (فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) وجه الاستدلال أن الرد إلى الله والرسول وقبول أمرهما ونهيهما وخبرهما يرفع النازع والإمام قائم مقام الرسول عليهما السلام فالرد إليه رد إلى الله والرسول لأن الرد إلى الرسول رد إلى الله تعالى ومع عدم عصمة الإمام لا يرفع التنازع فلا يقوم مقام الرسول ولأن هذه الآية تدل على عصمة النبي وعصمة النبي تستلزم عصمة الإمام لأنه قائم مقامه وهو المطلوب والرد إلى الظواهر من الكتاب والسنة لا يرفع التنازع.
الرابع والثمانون: قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية) الآية خشية الناس كخشية الله أو أشد خشية طريقة مذمومة والإمام يبعد عنها المكلفين ويقربهم إلى ضدها وغير