الحكمة.
السابع والسبعون: قوله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وإنما يعلم اتباعه بالمعصوم كما تقرر فيما تقدم (1).
الثامن والتسعون: قوله تعالى: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) وإنما يحسن ذلك من الحكيم مع عصمتهم من أول العمر إلى آخره، فأما أن يكون متناولا للأنبياء لا غير أو لهم وللأئمة عليهم السلام وعلى كلا التقديرين، فمطلوبنا حاصل أما على الأول فلأن كل من قال بذلك قال بعصمة الأئمة ومن منع من عصمة الأئمة لم يقل بعصمة الأنبياء من أول العمر إلى آخره فالفرق إحداث قول ثالث وهو باطل، وأما على الثاني فظاهر، ولأن الجمع أضيف والجمع المضاف للعموم فيدخل فيه علي وفاطمة والحسن والحسين وباقي الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين، فدل على عصمتهم وغير الأنبياء من آل إبراهيم خارج عن ذلك إذ ليس بمعصوم اتفاقا فلا يصح اصطفاؤه على العالمين، لا يقال:
الجمع المخصوص، وخصوصا بالمنفصل ليس حجة والباقي لما بين في الأصول، لأنا نقول بل العام المخصوص حجة في الباقي لما بين في الأصول.
التاسع والتسعون: قوله عليه السلام " لا يجتمع أمتي على الخطأ " خبر متفق عليه وهو يدل على وجود المعصوم في كل عصر لأن الألف واللام التي في