صلاة الليل ثم نسخ بالصلوات الخمس.
وقيل: الامر في غير الصلاة لكنه على الاستحباب. واختلف في أقله، فقيل:
أقله في اليوم والليلة خمسون آية، وقيل مائة، وقيل مائتان، وقيل ثلث القرآن قوله تعالى: * وقرآن الفجر) * [17 / 78] أي ما يقرأ في صلاة الفجر، والمراد صلاة الفجر.
قوله تعالى: * (إن علينا جمعه وقرآنه) * [75 / 17] أي جمعه في صدرك واثبات قراءته في لسانك * (فإذا قرأناه) * جعل قراءة جبرئيل قراءته قوله تعالى: * (فاتبع قرآنه) * أي فكن مقفيا له فيه، فهو مصدر مضاف إلى المفعول أي قراءتك إياه قوله تعالى: * (سنقرئك فلا تنسى) * [87 / 6] الاقراء: الاخذ على القارئ بالاستماع لتقويم الزلل، والقارئ: التالي وأصله الجمع لأنه يجمع الحروف، أي سنأخذ عليك قراءة القرآن فلا تنسى ذلك ومعناه سيقرأ عليك جبرئيل بأمرنا فتحفظ فلا تنساه، والنسيان: ذهاب المعنى عن النفس، ونظيره السهو، ونقيضه الذكر كذا ذكره الشيخ أبو علي.
قوله تعالى: * (إقرأ باسم ربك) * [96 / 1] أكثر المفسرين على أن هذه الآية أول ما نزل من القرآن، ويدل على ذلك حديث الباقر (ع) قال: (أول ما نزل من القرآن بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك، وآخره إذا جاء نصر الله) (1). وقيل: أول ما نزل يا أيها المدثر. وقيل: فاتحة الكتاب. وقيل:
ومعنى اقرأ الأول أوجد القراءة من غير اعتبار تعديته إلى مقروء به كما يقال:
(فلان يعطي) أي يوجد الاعطاء من غير اعتبار تعديته إلى المعطى. قال بعض المحققين: وهذا مبني على أن تعلق باسم ربك باقرأ الثاني، ودخول الباء للدلالة على التكرير والدوام كقولك: (أخذت الخطام) و (أخذت بالخطام) والأحسن أن اقرأ الأول والثاني كليهما منزلان