الأقربين) * دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بنو عبد المطلب، وهم مع ذلك أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا، فقال: أيكم يكون أخي ووارثي وخليفتي فيكم بعدي؟ فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك وأقول: أنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال: يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي وخليفتي فيكم بعدي. فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لابي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع هذا الغلام.
وفي الحديث: (لعن رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث منها الساد الطريق المقربة) وقد مر شرحه في (غرب).
وتقرب إلى الله بشئ: أي طلب به القربة عنده.
و (القربة) بسكون الراء والضم للاتباع: ما يتقرب به إلى الله تعالى، والجمع قرب وقربات مثل غرفة وغرف وغرفات.
و (القربة) بالكسر: ما يستقى به الماء. والجمع (قرب) كسدرة وسدر.
واقترب: دنا.
وتقاربوا: قرب بعضهم إلى بعض و (القربان) بالضم: مثل القربة، ومنه الحديث (الصلاة قربان كل تقي) (1) أي الأتقياء من الناس يتقربون بها إلى الله تعالى، أي يطلبون القرب منه بها. وفي الحديث القدسي: (من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا) المراد بقرب العبد إلى الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح لا قرب الذات والمكان، لان ذلك من صفات الأجسام والله منزه عن ذلك ومقدس، والمراد بقرب الله تعالى من العبد قرب نعمه وألطافه وبره وإحسانه إليه وتراد مننه وفيض مواهبه عليه.
و (قربت الامر) من باب تعب، وفي لغة من باب قتل قربانا بالكسر:
فعلته أو دانيته. قيل ومن الأول * (ولا تقربوا الزنى) * ومن الثاني (لا تقربوا الحمى).
وقارب الإبل: أي جمعها حتى لا تتبدد.
وقارب فلان فلانا: إذا كلمه