مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٧١
يعنى عملا صالحا قدموه. وقيل: المنزلة الرفيعة.
قوله * (من قدم لنا هذا) * [38 / 61] اي من سنه.
قوله * (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين) * [15 / 24] أي ولقد علمنا من استقدم ولادة وموتا، ومن استأخر من الأولين والآخرين.
أو من خرج من أصلاب الرجال ومن لم يخرج.
وفي حديث الميت (خرج مع المؤمن مثال يقدمه) قوله يقدمه يجوز أن يقرء على وزن يكرم أي يقويه ويشجعه من الاقدام في الحرب وهي الشجاعة وعدم الخوف، ويجوز أن يقرأ على وزن ينصر، وماضيه قدم كنصر أي يتقدمه، كما قال تعالى * (يقدم قومه) * [11 / 99] وأمامه تأكيد كذا ذكره بعض الأفاضل.
والمقدم - بفتح الدال والتشديد -:
نقيض المؤخر، ومنه (مسح مقدم رأسي).
والمقدم بكسر الدال: نقيض المؤخر بالكسر أيضا. ومنه الدعاء (اللهم أنت المقدم وأنت المؤخر) أي أنت الذي تقدم من تشاء من خلقك إلى رحمتك بتوفيقك. وأنت الذي تؤخر من تشاء عن ذلك بخذلانك، وهما من أسمائه تعالى، ومعناه فيهما:
تنزيل الأشياء منازلها، وترتيبها في التكوين والتفضيل وغير ذلك مما تقتضيه الحكمة.
والجمع بين هذين الاسمين أحسن من التفرقة.
والقدم من الرجل: ما يطأ عليه الانسان من لدن الرسغ إلى ما دون ذلك، والجمع أقدام كسبب وأسباب.
وقولهم: هذا تحت قدمي، عبارة عن الابطال والاهدار. قاله في المغرب.
والقدم أيضا: السابقة في الامر، يقال لفلان (قدم صدق) أي أثرة حسنة وفي الدعاء (أثبت لي قدم صدق) في الهجرة).
وقدم الشئ قدما وزان عنب فهو قديم، وتقادم: مثله.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445