مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٥
فقذفناها) * [20 / 87] أي طرحناها في نار السامري التي أوقدها في الحفرة وأمرنا أن نطرح فيها الحلي.
وفي الدعاء (واقذف في قلبي رجائك) أي اطرحه فيه وألقه.
والقذف: الرمي، يقال قذفت بالحجارة قذفا من باب ضرب: رميت بها.
وقذف المحصنة: رماها بالفاحشة.
وكان يقذف الغراب أي يرميه.
والحبلى ربما قذفت الدم أي رمته.
ويقذف في قلوبكما شرا أي يوقع ويلقي.
ق ذ ل القذال جماع مؤخر الرأس.
ق ذ ى في دعاء الخلاء: (اللهم أذهب عني القذا والأذى) القذا بالفتح والقصر:
ما يقع في العين والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك، ويريد بالأذى هنا الفضلة المؤذية لو حبست عليه وفي الحديث: (صرف القذاء عن المؤمن حسنة) كأنه يريد الكدورة التي حصلت للمؤمن من حوادث الدهر.
وفيه: (غسل الرأس بالخطمي [يذهب بالدرن و] ينفي الأقذاء) (1) يعني الأوساخ التي في الرأس.
ق ر أ قوله تعالى: * (فاقرؤا ما تيسر من القرآن) * [72 / 20] قيل: دلت الآية على وجوب قراءة شئ من القرآن، فيصدق دليل هكذا قراءة شئ من القرآن واجب ولا شئ من القرآن في غير الصلاة بواجب فيكون الوجوب في الصلاة وهو المطلوب. وأورد عليه أن الكبرى ممنوعة، وسند المنع أن الوجوب إما عيني ولا إشعار به في الكلام أو كفائي فعدمه في غير الصلاة ممنوع بل يجب لئلا تندرس المعجزة وأجيب بأن المراد الوجوب العيني إذ هو الأغلب في التكاليف وهو المتبادر عند الاطلاق. وقيل: المراد بالقراءة الصلاة تسمية للشئ ببعض أجزائه، وعنى به

(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445