مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٤
ق ذ ر في الحديث (الماء طاهر إلا ما علمت أنه قذر) (1) القذر مصدر قذر الشئ فهو قذر من باب تعب إذا لم يكن نظيفا.
وقذرته من باب تعب أيضا: كرهته.
وعن الأزهري القذر الخارج من بدن الانسان، يعني الغائط.
والقذر: النجاسة، وبكسر المعجم المتنجس، ومنه شئ قذر: بين النجاسة.
ومنه قول الصادق عليه السلام (كل ماء طاهر إلا ما علمت أنه قذر) واختلف في المراد من العلم، فعند أبي الصلاح هو الظن المطلق وإن لم يستند إلى سبب شرعي وعند غيره هو القطع لا غير فلا عبرة بالظن مطلقا، وهو مذهب ابن البراج، وعند آخرين هو ما يعم القطع والظن الخاص أعني ما أسند إلى سبب شرعي كشهادة العدلين، وهو قريب.
وفي الحديث (بئس العبد القاذورة، وإن الله يبغض العبد القاذورة من الرجال الذي لا يبالي بما قال وما صنع).
والقاذورة: الشئ الخلق، وكأن المراد به هنا الوسخ الذي لم يتنزه عن الأقذار.
وقد يطلق القاذورة على الفاحشة، ولعل منه قوله صلى الله عليه وآله (اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها) أعني الزنا ونحوه.
وقوله (من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله) يريد بذلك ما فيه حد كالزنا وشرب الخمر.
وفي الحديث (لا يغسل رجليه إلا أن يقذرها) بكسر الذال، أي يكرهها وتنفر طبيعته منها.
ورجل مقذار: نجسه الناس.
و (قاذر) اسم ابن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام، ويقال انه قيذور وقيذار.
ق ذ ف قوله تعالى * (نقذف بالحق) * [21 / 18] أي نرمي به في قلب من نشاء. قوله * (يقذفون بالغيب) * [34 / 53] أي يرجون به، وذلك قولهم ساحر كاهن.
قوله * (إقذفيه في التابوت) * [20 / 39] أي ضعيه وألقيه فيه.
قوله * (حملنا أوزارا من زينة القوم

(1) من لا يحضر ج 1 ص 6.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445