مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٩
قوله: * (واسجد واقترب) * [96 / 19] أي واسجد الله تعالى واقترب من ثوابه، وقيل معناه يا محمد صلى الله عليه وآله لتقرب منه، فإن أقرب ما يكون العبد من الله تعالى إذا سجد له، وقيل * (واسجد) * أي وصل لله * (واقترب من الله) *، وقيل واسجد لقراءة هذه السورة، والسجود هنا فريضة وهو من العزائم.
و * (قربات عند الله وصلوات الرسول) * [9 / 99] المعنى أن ما ينفقه سبب لحصول القربات وصلوات الرسول، لأنه كان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة ويستغفر لهم كقوله (اللهم صل على آل أبي أوفى) لما أتاه أبو أوفى بصدقة، فلما كان ما ينفق سببا لذلك قيل يتخذ ما ينفق قربات وصلوات * (ألا إنها قربة) * شهادة من الله للمتصدق بصحة ما اعتقده - كذا قال الشيخ أبو علي.
قوله: * (والجار ذي القربى) * [4 / 36] أي الذي قريب جواره، وقيل الذي له مع الجوار قرب واتصال بنسب أو دين.
قوله: * (ذا مقربة) * [90 / 15] أي قرابة.
قوله: * (إن رحمة الله قريب من المحسنين) * [7 / 56] ولم يقل قريبة لأنه أراد بالرحمة الاحسان، ولان ما لا يكون تأنيثه حقيقيا جاز تذكيره. وعن الفراء إذا كان القريب بمعنى المسافة يذكر ويؤنث.
و (ذي القربى) في آية الخمس بنو هاشم وبنو المطلب دون بني عبد شمس وبني نوفل، لقوله (ع): (إن بني المطلب ما فارقونا في جاهلية ولا إسلام، وبنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد) وشبك بين أصابعه.
قوله: * (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) * [17 / 26] وقوله: * (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى) * [16 / 90] قيل المراد بذي القربى في هذا وأمثاله قرابة الرسول وإعطاء حقه وأوجب له من الخمس وغيره.
قوله: * (واقترب الوعد الحق) * [21 / 97] أي تقارب.
قوله تعالى: * (ولا تقربا هذه
(٤٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445