والامضاء.
ومعنى القضاء هو النقش الحتمي.
وفي الحديث أنه قال: وسئل عن القدر؟ فقال (طريق مظلم فلا تسلكوه وبحر عميق فلا تلجوه وسر الله فلا تتكلفوه) (1) قال بعض الشارحين: معنى القدر هنا ما لا نهاية له من معلومات الله فإنه لا طريق لنا ولا إلى مقدوراته، وقيل القدر هنا ما يكون مكتوبا في اللوح المحفوظ وما دللنا على تفصيله وليس لنا أن نتكلفه، ويقال اللوح المحفوظ القدر والكتاب القدر كأن كل شئ قدر الله كتبته.
وسئل ابن عباس عن القدر؟ فقال:
هو تقدير الأشياء كلها أول مرة ثم قضاها وفصلها.
وعن الصادق عليه السلام أنه قال (الناس في القدر على ثلاثة منازل: من جعل العباد في الامر مشية فيه فقد ضاد الله، ومن أضاف إلى الله تعالى شيئا هو منزه عنه فقد افترى على الله كذبا، ورجل قال إن رحمت فبفضل الله عليك وإن عذبت فبعدل الله فذاك الذي سلم له دينه ودنياه).
وفي الحديث الحث على تقدير المعيشة وهو التعديل بين الافراط والتفريط، وهو من علامات المؤمن.
ويقال له عندي قدر ولا قدر: أي ماله عندي حرمة ووقار.
وإذا وافق الشئ الشئ قيل على قدر بالفتح لا غير.
والقدر: ما يقدره الله من القضاء، وقد سبق في قضا ما يعين على معرفة القدر.
وفي الدعاء (فأقدره لي ويسره) أي إقض لي به وهيئه.
ويقال (مالي عليه مقدرة) أي قدرة.
ورجل ذو قدرة ومقدرة - بضم الدال وفتحها - أي يسار.
وفي الحديث (قدر الرجل على قدر همته) (2) قدره منزلته في اعتبار الناس من تعظيم واحتقار، وهو من لوازم علو همته أو دناءتها، فعلو همته أن لا يقتصر على بلوغ أمر من الأمور التي يراد بها شرفا وفضيلة حتى يسمو إلى ما ورائها مما هو أعظم، ويلزم من ذلك تنبيله