مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٠
وقوله (وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لأجدد به عهدا) أي حضورا.
وتعهدت فلانا وتعهدت ضيعتي، وهو أفصح من تعاهدت، لان التعاهد إنما يكون بين اثنين.
وفي الدعاء (اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي) أي آخر الحضور.
وفي الحديث (إن لكل إمام عهدا وثيقا في رقاب أوليائهم) أي ضمانا. ومن تمام العهد زيارة قبورهم.
وفيه (تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم).
وفي الدعاء عند الحجر (ميثاقي تعاهدته) أي جددت العهد به.
ع ه ر في الحديث (الولد للفراش وللعاهر الحجر) (1) العاهر الفاجر الزاني، من العهر بالسكون والتحريك أيضا: الزنا والفجور، ويقال عهر عهرا من باب تعب فجر فهو عاهر، وعهر عهورا من باب قعد.
وقوله: (الولد للفراش وللعاهر الحجر) أي إنما يثبت الولد لصاحب الفراش وهو الزوج، وللعاهر الخيبة ولا يثبت له نسب، وهو كما يقال له التراب اي الخيبة، لان بعض العرب كان يثبت النسب بالزنا فأبطله الشرع.
ع ه ن قوله تعالى * (وتكون الجبال كالعهن المنقوش) * [101 / 5] العهن الصوف المصبوغ، والقطعة منه: عهنة، شبه الجبال بالصوف المصبغ ألوانه، وبالمنقوش منها، لتفرق أجزائه.
ع وج قوله تعالى: * (يبغونها عوجا) * [7 / 45] أي يطلبون لها الاعوجاج بالشبه التي يتوهمون أنها قادحة فيها.
قوله: * (ولم يجعل له عوجا) * [18 / 1] قيل اللام فيه بمعنى في، أي لم نجعل فيه ملتبسا، وقيل لم نجعل فيه اختلافا، وهو مثل قولهم (لست بقين).
قوله: * (يتبعون الداعي لا عوج له) * [20 / 108] أي لا تعويج لدعائه،

(1) سفينة البحار ج 2 ص 294.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445