مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٢
التوحيد (1)، وكان أبو الحسن تارة يقول بالقدر وتارة بالجبر.
ع ود قوله تعالى: * (وإلى عاد أخاهم هود) * [7 / 65] قيل إن عادا كانت بلادهم في البادية، وكان لهم زرع ونخيل كثير ولهم أعمار طويلة وأجسام طويلة، فعبدوا الأصنام وبعث الله إليهم هودا يدعوهم إلى الاسلام وخلع الأنداد فأبوا.
قوله: * (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه) * [6 / 28] هو من قولهم عاد إلى كذا وعاد له أيضا يعود عودة وعودا:
صار إليه.
قوله: * (يبدئ ويعيد) * [85 / 13] أي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا وبعد الممات إلى الحياة في الآخرة قوله: * (ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا) * [5 / 114] أي يكون نزولها عيدا، قيل وذلك يوم الأحد فمن ثم اتخذه النصارى عيدا، وقيل العيد السرور العائد، وكذلك تقول يوم عيد.
قوله: * (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) * [28 / 85] قيل لراجع بك إلى مكة، وهي معاد الحج لأنهم يعودون إليها. ومعاد الرجل:
بلدته لأنه يطوف البلاد ثم يعود إليها، وقيل إلى المعاد الذي هو بعث الأجسام البشرية وتعلق أنفسها بها للنفع أو الانتصاف والجزاء.
والمعاد المدني: أي البدن والروح التي هي الأصلية التي لا تقبل الزيادة والنقصان، وعند الحكماء المعاد للنفس لا للبدن، وهو باطل باجماع المسلمين.
قوله: (وإليه المعاد) أي المصير والمرجع.
و (عاد) اسم رجل من العرب الأولى، وبه سميت القبيلة قوم هود النبي (ع).
و * (عاد الأولى) * [53 / 40] قوم هود، وعاد الأخرى إرم، وقيل الأولى

(١) اسمه عبد الكريم بن أبي العوجاء، وقد جرى بينه وبين الإمام الصادق عليه السلام احتجاجات كثيرة، وكان تلميذا للحسن البصري وانحرف عنه لان البصري كان يقول طورا بالقدر وطورا بالجبر. الكنى والألقاب ج ١ ص ١٩٢.
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445