مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٨
ولا تخرج أكثر الأحاديث عنها.
والعهد كالنذر وصيغته (عاهدت الله أنه متى كان كذا فعلي كذا) وتقول (علي عهد لأفعلن كذا ويمين). و (المعاهدة) من كان بينك وبينه عهد، وأكثر ما يطلق في الحديث على الذمي، وهو الذي أخذ العهد والأمان.
ومنه الحديث (لم يبعثني ربي بأن أظلم معاهدا ولا غيره).
وقد يطلق على غيره من الكفار إذا صولحوا على ترك الحرب مدة ما والذمة:
اليمين.
و (أعتقل لسان رجل على عهد رسول الله) أي في مدته وزمانه.
وقوله:
* وليس كعهد الدار يا أم مالك * أي ليس الامر كما عهدت.
وفي الدعاء (اللهم إني أعهد إليك في في دار الدنيا) أي أقر وأعترف.
وفيه (اللهم إني أتخذ عندك عهدا لن تخلفه) أي أمانا، والمعنى أسألك أمانا لن تجعله خلاف ما أترقبه وأرتجيه.
وعهدته بمكان كذا: لقيته.
وعهدي به قريب: أي لقائي.
وتعهدت الشئ: أي ترددت إليه وأصلحته.
وتعهدته: حفظته. قال ابن فارس ولا يقال (تعاهدته) لان التفاعل لا يكون إلا بين اثنين.
وفي الامر عهدة: أي مرجع إلى الاصلاح.
والمعاهدة: المعاقدة.
وعهدته بمال: عرفته به.
والامر كما عهدت: أي كما عرفت.
هو (قريب العهد بكذا) أي قريب العلم به.
وفي الدعاء (أنا على عهدك ووعدك ما استطعت) أي أنا متمسك بما عهدته إلي من الأمر والنهي، موقن بما وعدتني من الوعد والثواب والعقاب ما استطعت، وأنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الايمان بك والاقرار بوحدانيتك، وإنك منجز وعدك في المثوبة بالأجر عليه، وهو اعتراف بالعجز عن القيام بكنه ما وجب عليه وحرم وفي الحديث (حسن العهد من الايمان) قيل يريد الحفاظ ورعاية الحرمة.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445