مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٩
و (ولاية العهد) هي ولاية خاصة تعهد فيها الرضا عليه السلام للمأمون حين عرض عليه الولاية، وهي بشرط أن لا يأمر ولا ينهى ولا يفتي ولا يولي ولا يعزل ونحو ذلك، لعلمه عليه السلام بأن الامر بالولاية لا يتم (1).
وحكايته في صلاة العيد مشهورة (2).
وفي حديث علي عليه السلام (عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله بكذا) أي أوصى إلي.
و (تمسكوا بعهد فلان) أي بما يأمركم به ويوصيكم.
و (تعاهد جيرانك) أي تفقدهم بزيارة واحفظ بذلك حق الجوار.
و (فلان يتعاهدنا) أي يراعى حالنا.
والتعاهد: بمعنى التعهد، وهو التحفظ بالشئ وتجديد العهد.
ومنه قوله صلى الله عليه وآله:
(تعاهدوا القرآن)، وقوله (إذا رأيتم الرجل يتعاهد الصلاة فكذا).
وفي الامر عهدة: أي لم يحكم بعد.
وفي عقله عهدة: أي ضعف.
وقولهم (لا عهدة في العبد) أي لا رجعة، ومنه الحديث (ليس في الاباق عهدة).
وبرئت من عهدة هذا العبد: أي مما أدركته فيه من عيب كان معهودا عندي.
وعهدته على فلان: أي ما أدرك من درك فإصلاحه عليه.
وفي الحديث (يدخل في الأمان ذو عهد ومعاهد) يقرأ بالبناء للفاعل والمفعول، لان الفعل من اثنين فكل واحد يفعل بصاحبه مثل ما يفعل صاحبه به، فكل في المعنى فاعل ومفعول.
و (عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا) يحتمل الوصية.
وفي الحديث (يوم الغدير يسمى في السماء يوم العهد المعهود) أي اليوم الذي عهد وعرف.

(1) انظر تفصيل ولاية عهد الرضا عليه السلام في الارشاد للمفيد ص 290 - 293.
(2) أورد هذه الحكاية المفيد في الارشاد ص 293.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445