مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٥
وعوذت الصغير بالله: أي عصمته به.
وأعذت غيري وعوذته به بمعنى.
والعوذة والتعويذ بمعنى.
ومنه الحديث (سألته عن التعويذ يعلق على الحائض).
وفي الحديث (إقرأ المعوذتين) هما بضم ميم وكسر واو دون ضمها يعني سورة الفلق وسورة الناس، سميتا بذلك لان جبرئيل عليه السلام كان عوذ بهما رسول الله صلى الله عليه وآله حين وعك.
وفي بعض الأحاديث (ثم اقرأ المعوذات الثلاث) كأنه أراد بها المعوذتين وقل هو الله أحد لأنها يعوذ بها أيضا.
وقولهم (أنا عائذ) و (متعوذ بالله من النار) مثل مستجير بالله.
وفي الخبر من (استعاذ كم بالله فأعيذوه) أي من استعاذ بكم وطلب منكم رفع شركم أو شر غيركم عنه قائلا (بالله عليك أن تدفع عني شرك أو شر غيرك) فأجيبوه.
وقوله: (عائذا بالله من النار) يجوز فيه وجهان: الرفع والتقدير أنا عائذ ومتعوذ كما يقال مستجير بالله، والنصب على المصدر أي أعوذ بك عياذا، أقام اسم الفاعل مقام المصدر كقولهم (قائما).
وفي الدعاء (هذا مقام العائذ بك) أي المستعيذ المستعصم بك الملتجئ إليك المستجير بك.
وفيه (نعوذ بك من الفقر) أي إلى الناس، ومن الكسل لعدم انبعاث النفس للخير، ومن العجز لأنه عدم القدرة، ومن الهرم لأنه أرذل العمر وفيه ما فيه من اختلال العقل والحواس وتشويه بعض المنظر والعجز عن كثير من الطاعات، ومن الجبن لأنه يمنع من الاغلاظ على العصاة، ومن الكبر بسكون الباء يعني التعظيم على الغير وبفتحها بمعنى الهرم.
والعوذ جمع عائذ بالذال المعجمة، وهي كل أنثى قريبة العهد بالولادة، وهي سبعة أيام إلى عشرة أيام وخمسة عشر وهي مطفل.
وفي حديث علي عليه السلام في قومه الناكثين (فأقبلتم إلى إقبال العوذ المطافيل على أولادها) (1)، والمطفل: ذات

(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445