مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٢٨١
والعدوان وهو مجاوزة ما حد الله لعباده في دينهم وفرض لهم في أنفسهم.
وفي الحديث (إن من أحب عباد الله عبدا أعانه الله على نفسه) يعني كسر شهواته في القبائح، بأن فعل به لطفا اختار عنده الطاعة واجتناب المعصية، وإن شئت قلت أعانه الله على نفسه: إفادته تعالى لعقله قوة قهر نفسه الامارة بالسوء.
والعون: الظهير على الامر، والجمع أعوان.
ويقال أعان له: إذا صار معوانا.
وأعان عليه: إذا تركه عن المعونة.
والعون: اسم سيف كان لرسول الله صلى الله عليه وآله.
والمعونة: الإعانة، وكذا المعانة بالفتح أيضا، يقال ما عندك معونة ولا معانة ولا عون.
وفي الحديث (تنزل المعونة على قدر المؤنة) وذلك لتكفل الله تعالى بالارزاق.
وبئر معونة: بين أرض بنى عامر وحرة بني سليم، قبيل نجد، ومعونة مفعلة بضم العين، وبعضهم يجعل الميم أصلية مأخوذ من الماعون، ويقول هي فعولة.
واستعنت بفلان فأعانني وعاونني.
وفي الدعاء (رب أعني ولا تعن علي).
وتعاون القوم: عاون بعضهم بعضا.
واعتونوا مثله، وإنما صحت الواو لصحتها في تعاونوا، لان معناهما واحد، فبني عليه.
والعانة: فعلة بفتح العين، قيل هي منبت الشعر فوق قبل المرأة وذكر الرجل والشعر النابت عليها يقال له الشعرة والإسب، وهذا في قول الأزهري وجماعة.
وقال الجوهري وغيره: هي شعر الركب وفي الخبر في قصة بني قريضة (من كان له عانة فاقتلوه) دلالة عليه.
وعانة: قرية على الفرات مشهورة (1) ع وه في الحديث (بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة الا شفاه الله تعالى) أي آفة من الوجع.
وفيه (لم يزل الامام مبرأ من

(1) هي من البلاد العراقية، واقعة في غربي أوساط العراق.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445