فهو أفحوص وأدحي.
وعشش الطائر: أتخذ عشا.
وقولهم: (نزلنا عشيشته) يريدون عشيته فأبدلوا من الياء الوسطى شيئا.
ع ش ق في الحديث ذكر العشق وهو تجاوز الحد في المحبة.
يقال عشق عشقا من باب تعب والاسم العشق بالكسر.
ويقال عشقه عشقا مثل علمه علما.
وعن الغزالي: معنى كون الشئ محبوبا هو ميل النفس إليه فإن قوى الميل سمي عشقا.
وعن جالينوس الحكيم: العشق من فعل النفس وهي كامنة في الدماغ والقلب والكبد.
وفي الدماغ ثلاث مساكن:
التخيل في مقدمه.
والفكر في وسطه.
والذكر في آخره.
فلا يكون أحد عاشقا حتى إذا فارق معشوقه لم يخل من تخيله وفكره وذكره. فيمتنع من الطعام والشراب باشتغال قلبه وكبده.
ومن النوم باشتغال الدماغ بالتخيل والذكر والفكر للمعشوق فتكون جميع مساكن النفس قد اشتغلت به.
ومتى لم يكن كذلك لم يكن عاشقا.
فإن ألهي العاشق خلت هذه المساكن ورجع إلى الاعتدال.
ويقال رجل عاشق وامرأة عاشقة.
ع ش و، ى قوله تعالى: * (ومن يعش عن ذكر الرحمن) * [43 / 36] أي يظلم بصره عنه كأن عليه غشاوة، يقال: عشوت إلى النار أعشو إليها فأنا عاش: إذا استدللت عليها ببصر ضعيف، وقيل: معنى * (يعش عن ذكر الرحمن) * أن يعرض عنه، ومن قرأ يعش بفتح الشين فمعناه يعم عنه.
قوله تعالى: * (لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا) * [19 / 62] قال الشيخ علي ابن إبراهيم: ذلك في جنات الدنيا قبل