مسحورا) [17 / 47] أي مصروفا عن الحق. وسمي السحر سحرا لأنه صرف عن جهته، وقيل من السحر أي سحرت فخولط عقلك، وقد مر في " نفث " إبطال تأثير السحر فيه صلى الله عليه وآله.
قوله: (تسحرون) [23 / 89] أي تخدعون.
قوله: (ساحران تظاهرا) [28 / 48] أي تعاونا، وقرئ سحران أي ذوا سحر، وجعلوهما سحرين مبالغة في وصفهما بالسحر، أو أرادوا نوعين من السحر.
قوله: (يا أيها الساحر ادع لنا ربك) [43 / 49] أرادوا يا أيها العالم الفاضل، لأنهم يخاطبون بالذم في حال حاجتهم ودعائه لهم واستنقاذه إياهم من العقاب والهلكة، ومن هنا قال ابن الأنباري الساحر يقال للمذموم والممدوح، فهو من الأضداد.
والسحرة في قوله تعالى: (لعلنا نتبع السحرة) [26 / 40] جمع ساحر، قيل كان عددهم اثنى عشر ألفا كلهم أقربه بحق عند آية موسى عليه السلام.
قوله: (إلا آل لوط نجيناهم بسحر) [54 / 34] السحر بالتحريك قبيل الصبح وبضمتين لغة، وإذا أردت به سحر ليلتك لم تصرفه لأنه معدول عن الألف واللام وهو معرفة، وإن أردت به سحر بكرة صرفت كما في الآية الشريفة - كذا نقلا عن الجوهري (1).
والجمع أسحار، ومنه قوله تعالى:
(والمستغفرين بالاسحار) [3 / 17].
وقد تكرر في الحديث ذكر السحور هو كرسول ما يتسحر به من الطعام والشراب في ذلك الوقت، وبالضم المصدر والفعل نفسه.
و " السحر " بالكسر فالسكون كلام أو رقية أو عمل يؤثر في بدن الانسان أو قلبه أو عقله، وقيل لا حقيقة له ولكنه تخيل. وقد اختلف العلماء في القدر الذي يقع به السحر، فقال بعضهم لا يزيد تأثيره على قدر التفرق بين المرء وزوجه لان الله تعالى ذكر ذلك تعظيما لما يكون عنده وتهويلا له في حقنا، فلو وقع به