مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٤
من " السحت " وهو الاستيصال، يقال سحته وأسحته أي استأصله، ويمسى الحرام به لأنه يعقب عذاب الاستيصال. وقيل لأنه لا بركة فيه، وقيل إنه يسحت مروءة الانسان.
وعن علي (ع) هو الرشوة في الحكم، ومهر البغي، وكسب الحجام، وثمن الخمر، وثمن الميتة، وحلوان الكاهن والاستعمال في المعصية (1).
وعن الصادق (ع): " السحت أنواع كثيرة.. فأما الرشاء في الحكم فهو الكفر بالله " (2).
قوله: (فيسحتكم بعذاب واقع) [20 / 61] أي يهلككم ويستأصلكم.
س ح ج في حديث النبي صلى الله عليه وآله " وقع عن فرس فسحج شقه الأيمن فصلى بهم جالسا " هو من قولهم " سحجت جلده فانسحج " من باب منع: أي قشرته فانقشر، ومعناه فقشر شقه الأيمن. وفي بعض نسخ الحديث " فحجش " بالجيم والحاء والشين المعجمة، وهو بهذا المعنى لان الحجش سحج الجلد، يقال " أصابه شئ فحجش وجهه ".
س ح ح سح الماء - من باب قتل -: سال من فوق إلى أسفل، وكذلك المطر، ويقال السح للصب الكثير، ومنه " مطر سحاح " للذي يسح شديدا.
وغنم سحاح - بالضم - أي سمان.
ومنه الحديث " حتى تأتينا بإذن الله سحاحا سمانا " فسمانا عطف تفسير.
و " مررت على جزور ساح " أي سمينة.
س ح ر قوله تعالى: (فأنى تسحرون) [23 / 89] أي فكيف تخدعون عن توحيده ويموه لكم.
قوله: (إنما أنت من المسحرين) [26 / 125] قيل أي من المخلوقين، وقيل من الذين سحروا مرة بعد أخرى، وقيل من المخدعين، وقيل غير ذلك.
قوله: (إن تتبعون إلا رجلا

(1) سفينة البحار ج 1 ص 604. (2) سفينة البحار ج 1 ص 604.
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575