مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٣
[93 / 2] أي إذا سكن واستوت ظلمته، ومنه: بحر ساج.
وفي الدعاء: " لا يواريك ليل ساج " أي لا يستر عنك، و " ساج " اسم فاعل من سجى بمعنى ركد واستقر، والمراد ليل راكد ظلامه مستقر قد بلغ غايته.
وفي الحديث: " إذا مات لأحدكم ميت فسجوه " (1) أي غطوه " تجاه القبلة " أي تلقاها. يقال: " سجيت الميت " بالتثقيل إذا غطيته بثوب ونحوه، وتسجية الميت: تغطيته.
وفى وصف الريح مع الماء " ترد أوله على آخره وساجيه على ما تراه " أي ساكنه على متحركه.
و " السجية " كعطية: الغريزة والطبيعة التي جبل عليها الانسان.
وفي وصفه (ع): " خلقه سجية " أي طبيعة من غير تكلف.
ومثله في وصفهم (ع): " سجيتكم الكرم " (2).
س ح ب قوله تعالى: ينشئ السحاب الثقال) [13 / 12] السحاب بالفتح:
الغيم، جمع " سحابة "، ويجمع أيضا على سحب وسحائب.
ومنه الحديث: " صلى صلى الله عليه وآله في يوم سحاب " أي في يوم غيم وفي الحديث: " جعل الله السحاب غرابيل للمطر تذيب البرد حتى يصير ماءا لكي لا يضر شيئا يصيبه. والذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من الله يصيب بها من يشاء من عباده ".
وسئل (ع) عن السحاب أين يكون؟
قال: على شجر كثيف على ساحل البحر يأوي إليها، فإذا أراد الله أن يرسله أرسل ريحا فأثاره ووكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق - وهو البرق - فيرتفع.
س ح ت قوله تعالى: (وأكلهم السحت) [5 / 62] هو بضمتين وإسكان الثاني تخفيف: كل ما لا يحل كسبه، واشتقاقه

(١) الكافي ج ٣ ص ١٢٧. (2) من زيارة الجامعة الكبيرة.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575