بعد ثلاثمائة وخمس وستين سنة، قيل سمي إدريس لأنه كان يكثر الدرس بحكم الله وسنن الاسلام.
قال الشيخ أبو علي: وفيه نظر، لان الاسم أعجمي ولذلك امتنع عن الصرف، ولو كان إفعيلا من الدرس لم يكن فيه غير سبب وهو العلمية، وكان يجب أن ينصرف، وقد أنزل الله ثلاثين صحيفة عليه، وهو أول من خاط الثياب ولبسها، وكانوا يلبسون الجلود، وهو أول من خط بالقلم ونظر في علم النجوم والحساب.
وفي الحديث " تدارسوا القرآن " أي اقرؤه وتعهدوه لئلا تنسوه، من قولهم درس يدرس درسا ودراسة. وفيه " تذاكر العلم دراسة ".
والدراسة: صلاة حسنة.
وأصل الدراسة الرياضة والتعهد للشئ، ودرست العلم من باب قتل.
ودرس المنزل: عفى.
ودرس الثوب: أخلق.
وفى الحديث " وليكن القرآن محفوظا مدروسا " كأن المعنى مقروء متلوا.
د ر ش في الحديث " سألته عن جلود الدراش يتخذ منها الخفاف؟ فقال:
لا تصل فيه ".
وفى آخر " لا تصل في جلود الدراش لأنها تدبغ بخرء الكلاب " (1) الدراش:
جلد معروف - قاله الجوهري (2)، كأنه فارسي معرب.
د ر ع في حديث علي عليه السلام " ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها ولقد قال لي قائل: ألا تنبذها عنك؟ فقلت: أعزب عني فعند الصباح يحمد القوم السرى " (3) قال بعض الشارحين هو مثل يضرب لمتحمل المشقة ليصل إلى الراحة، وأصله أن القوم يسيرون ليلا