مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٩
في " بغل " ما يعلم منه مقدار الدرهم.
وفي المصباح الدرهم الاسلامي اسم للمضروب من الفضة، وهو ستة دوانيق. والدرهم:
نصف دينار وخمسه.
وكانت الدراهم في الجاهلية مختلفة فكان بعضها خفافا وهي الطرية، وبعضها ثقالا كل درهم ثمانية دوانيق، وكانت تسمى العبدية.
وقيل: البغلية نسبة إلى ملك يقال له رأس البغل (1) فجمع الخفيف والثقيل وجعلا درهمين متساويين فجاء كل درهم ستة دوانيق. ويقال إن عمر هو الذي فعل ذلك، لأنه لما أراد جباية الخراج طلب بالوزن الثقيل فصعب على الرعية فجمع بين الوزنين واستخرجوا هذا الوزن (2).
وفي النهاية درهم أهل مكة: ستة دوانيق، ودراهم الاسلام المعدلة: كل عشرة سبعة مثاقيل. وكان أهل المدينة يتعاملون بالدراهم عند مقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فأرشدوهم إلى وزن مكة. وأما الدنانير فكانت تحمل إلى العرب من الروم إلى أن ضرب عبد الملك ابن مروان الدينار في أيامه.
وشيخ مدرهم أي مسن.
د ر ى و " دريته دريا " من باب رمى، و " دربة " و " دراية " علمته.
ويعدى بالهمز، فيقال: " أدريته ".
و " داريته مداراة " - بدون همزة، وقد يهمز -: لاطفته ولا ينته.
ومنه الحديث: " أمرت بمداراة الناس " (3)، ومثله الخبر: " رأس العقل

(١) رأس البغل: اسم رجل يهودي، يقال إنه هو الذي ضرب الدراهم البغلية لعمر بن الخطاب، انظر المقريزي: إغائة الأمة ص ٤٩. وتاريخ التمدن ج ١ ص ١٤٣ - (٢) بل الذي فعل ذلك هو عبد الملك بارشاد من الإمام الباقر عليه السلام في قصة طويلة ذكرها الدميري في حياة الحيوان ضمن أحوال عبد الملك ج ١ ص ٦٣ - (٣) تحف العقول ص ٤٨، وفى مشكاة الأنوار ص ١٦١: " امرني ربى بمداراة الناس ".
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575