في " بغل " ما يعلم منه مقدار الدرهم.
وفي المصباح الدرهم الاسلامي اسم للمضروب من الفضة، وهو ستة دوانيق. والدرهم:
نصف دينار وخمسه.
وكانت الدراهم في الجاهلية مختلفة فكان بعضها خفافا وهي الطرية، وبعضها ثقالا كل درهم ثمانية دوانيق، وكانت تسمى العبدية.
وقيل: البغلية نسبة إلى ملك يقال له رأس البغل (1) فجمع الخفيف والثقيل وجعلا درهمين متساويين فجاء كل درهم ستة دوانيق. ويقال إن عمر هو الذي فعل ذلك، لأنه لما أراد جباية الخراج طلب بالوزن الثقيل فصعب على الرعية فجمع بين الوزنين واستخرجوا هذا الوزن (2).
وفي النهاية درهم أهل مكة: ستة دوانيق، ودراهم الاسلام المعدلة: كل عشرة سبعة مثاقيل. وكان أهل المدينة يتعاملون بالدراهم عند مقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فأرشدوهم إلى وزن مكة. وأما الدنانير فكانت تحمل إلى العرب من الروم إلى أن ضرب عبد الملك ابن مروان الدينار في أيامه.
وشيخ مدرهم أي مسن.
د ر ى و " دريته دريا " من باب رمى، و " دربة " و " دراية " علمته.
ويعدى بالهمز، فيقال: " أدريته ".
و " داريته مداراة " - بدون همزة، وقد يهمز -: لاطفته ولا ينته.
ومنه الحديث: " أمرت بمداراة الناس " (3)، ومثله الخبر: " رأس العقل