[46 / 15] أي اجعل ذريتي صالحين، وقيل إن الدعاء باصلاحهم لطاعة الله وعبادته. قال المفسر: وهو الأشبه لان طاعتهم لله تعالى من تره، لان اسم الذرية يقع على من يكون بعده.
وفي الحديث " الذرة تخرج من جحرها تطلب رزقها " يريد النملة الصغيرة.
والذرور كرسول: ما يذر في العين من الدواء اليابس، يقال ذررت عينه:
إذا داويته بها.
وذررت الملح على الحب من باب قتل: إذا فرقته عليه.
و " الذريرة " بفتح معجمة فتاة قصب الطيب، وهو قصب يجاء به من الهند - كذا في مجمع البحار وغيره.
وعن بعض الفضلاء: إن قصب الذريرة يؤتى به من ناحية نهاوند، وأصلها قصب نابت في أجمة في بعض الرساتيق محيط بها حياة، والطريق إليها على عدة عقبات، فإذا طال ذلك القصب ترك حتى يجف ثم يقطع عقدا وكعابا ثم يعبى في جواليق، فإذا أخذ على عقبة من تلك العقبات المعروفة صار ذريرة وإن سلك به على غير تلك العقبات بقي قصبا لا يصلح إلا للوقود.
وفي حديث التكفين " فذر عليه السلام على كل ثوب شيئا من ذريرة وكافور " (1) ولعل المراد مطلق الطيب المسحوق كما ذكره بعض الفضلاء.
وذر ابن أبي ذر الغفاري الصحابي، وأبو ذر اسمه جندب ابن السكن (2) توفى سنة اثنين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود وقدم ابن مسعود المدينة فأقام عشرة أيام فمات عاشره.
وفي الحديث " الشيطان يقارن الشمس إذا ذرت وكبدت وإذا غربت " قوله إذا ذرت أي طلعت، يقال ذرت الشمس تذر ذرورا: أي طلعت.
ومنه " ذر البقل " إذا طلع. ومحصل الحديث كراهة الصلاة في هذه الأوقات.