مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٠١
ويقال لسان ذلق كصرد.
وذلق اللسان يذلق ذلقا بالتحريك أي ذرب فهو ذلق.
ويقال أيضا ذلق اللسان بالضم ذلقا فهو ذليق.
والحروف الذلق: حروف طرف اللسان والشفة وهي ستة ثلاثة ذو لقية وهي (الراء) و (اللام) و (النون).
وثلاثة شفوية وهي (الباء) و (الميم) و (الفاء).
قال الجوهري: وإنما سميت هذه الحروف ذلقا، لان الذلاقة في المنطق إنما هي بطرف أسلة اللسان والشفتين وهما مدرجتا هذه الحروف الستة.
ذ ل ل قوله تعالى (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) [5 / 57].
قال المفسر الذل بالكسر: ضد الصعوبة وبضمها: ضد العز.
يقال ذلول من الذل من قوم أذلة.
وذليل من الذل من قوم أذلاء.
والأول من اللين والانقياد.
والثاني من الهوان والاستخفاف والعزة: الشدة.
يقال عززت فلانا على أمره: غلبته عليه.
وعز الشئ يعز: إذا لم يقدر عليه.
فقوله - أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) [5 / 75] أي رحماء على المؤمنين، غلاظ شداد على الكافرين.
وهو من الذل الذي هو اللين، لا الذل الذي هو الهوان.
قوله (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا) [67 / 15] أي لينة يسهل لكم السلوك فيها (فامشوا في مناكبها) [67 / 15] الآية.
قال المفسرون: في الآية دلالة على جواز طلب الرزق.
وهو ينقسم بانقسام الأحكام الخمسة:
واجب وهو ما اضطر الانسان إليه ولا جهة له غيره.
وندب وهو ما قصد به زيادة المال للتوسعة على العيال وإعطاء المحاويج والافضال على الغير.
(١٠١)
مفاتيح البحث: العزّة (2)، الرزق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575