قوله (شاهد ومشهود) [85 / 3] قيل الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة لان الناس يشهدونه، أي يحضرونه ويجتمعون فيه، وقيل الشاهد محمد لقوله تعالى: (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) [4 / 41] والمشهود يوم القيامة لقوله تعالى: (وذلك يوم مشهود) [11 / 103].
قوله: (لتكونوا شهداء على الناس) [2 / 143] روي أن الأمم يوم القيامة يجحدون تبليغ الأنبياء، فيطلب الله الأنبياء بالبينة على أنهم قد بلغوا، فيؤتى بأمة محمد فيشهدون لهم (ع) وهو يزكيهم.
وروي عن علي عليه السلام أنه قال:
إيانا عنى، فرسول الله صلى الله عليه وآله شاهد علينا ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه.
وقيل (لتكونوا شهداء على الناس) في الدنيا، أي حجة عليهم فتبينوا لهم الحق والدين ويكون الرسول مؤديا للشرع وأحكام الدين إليكم.
قوله: (ويتخذ منكم شهداء) [3 / 140] أي يكرم ناسا منكم بالشهادة قوله: (تبغونها عوجا وأنتم شهداء) [3 / 99] أي تشهدون وتعلمون أن نبوة محمد صلى الله عليه وآله حق.
قوله: (وقول الاشهاد) [11 / 18] يعني من الملائكة والنبيين عليهم السلام، أو جوارهم وجمع شاهد.
قول: (واكتبنا مع الشاهدين) [3 / 53] أي مع الأنبياء الذين يشهدون لأممهم، وقيل مع أمة محمد صلى الله عليه وآله لأنهم شهداء على الناس.
قوله: (قل أي شئ أكبر شهادة) [6 / 19] أي قل يا محمد لهؤلاء الكفار أي شئ أعظم شهادة وأصدق حتى أنبيائكم به على أني صادق، أو أي شئ أكبر شهادة حتى يشهد لي بالبلاغ وعليكم بالتكذيب، فإن قالوا الله وإلا فقل لهم الله شهيد بيني وبينكم يشهد لي بالرسالة والنبوة، وقيل يشهد لي بتبليغ الرسالة إليكم وبتكذيبكم إياي.
قوله: (أفمن كان على بينة من ربه) أي برهان من الله وبيان حجة على أن دين الاسلام حق وهو دليل العقل و (يتلوه) أي يتبع ذلك البرهان (شاهد) [11 / 17] يشهد بصحته